تلقى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا من الدكتور أحمد عبده الشريف عميد كلية العلوم، حول نجاح فريق بحثي مشترك بين جامعتي القاهرة والوادي الجديد، في اكتشاف سلحفاة نهرية يرجع عمرها لأكثر من 70 مليون سنة بمدينة الخارجة بالوادي الجديد بالصحراء الغربية بمصر.
أول كشف يسجل بمصر وشمال أفريقيا
وأوضح التقرير أنَّ البحث شارك فيه من جامعة القاهرة الدكتور محمد قرني إسماعيل عبد الجواد أستاذ الحفريات الفقارية المساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم، وتم العمل عليه ونشره في مجلة Diversity المصنفة دوليًا، حيث يشير التقرير إلى أن الحفرية تم اكتشافها منذ أكثر من 3 سنوات، وهي عبارة عن صدفة شبة كاملة لسلحفاة قد عاصرت عصر الديناصورات منذ أكثر من 70 مليون سنة وهي من الأنواع التي تعيش في الأنهار والمياه العذبة، وتم استخراجها بشكل جيد بسبب الطريقة الجيدة التي حُفظت بها داخل الجبل.
ولفت التقرير إلى أنَّ الاكتشاف الجديد للسلحفاة يُعبر عن الأهمية الكبيرة للصحراء الغربية بمصر لاحتوائها على العديد من الحفريات الفقارية والتي ظهرت بجنوب مصر عن غيرها من باقي دول أفريقيا نظرًا للظروف المناخية الملائمة لوجودها والتي اختفت في باقي أجزاء أفريقيا خلال هذا العصر.
وجاء في التقرير أنَّ هذا الكشف العلمي يُسجل للمرة الأولي في مصر وشمال أفريقيا وتم تعريفه باسم khargachelys carioensis، تيمنًا بمدينتي الخارجة والقاهرة (جامعة القاهرة)، ويعد هذا الاكتشاف استكمالا للسجلات الأحفورية للسلاحف القديمة في أفريقيا، وهذا يؤكّد أنَّ هذه الأنواع من الكائنات كانت تعيش في مصر وبدأت من مصر.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد قرني إسماعيل عبدالجواد أستاذ الحفريات الفقارية المساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة، إن الحفرية التي تم اكتشافها لها عدد من الصفات التي لا توجد في مثيلاتها بالعالم، وأن أعضاء الفريق عملوا معًا بمنهجية عالية لمدة 3 سنوات للوصول إلى النوع الخاص بالحفرية.
وأضاف أنَّ هذا الاكتشاف الجديد يتميز بأنه يسد الفجوة التاريخية بين الأعمار المختلفة لظهور السلاحف النهرية جانبية العنق والتي اختفت تماما من قارة أفريقيا خلال العمر الجيولوجي الكامباني -70 مليون سنة-، التابع للعصر الكريتاسي العلوي حتى تاريخ هذا الاكتشاف لتظهر في جنوب مصر بمنطقة قرن جناح بالخارجة.