بعد انقطاع دام 40 عاما عن صناعة الحرير بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج، بعد أن كانت تشتهر بها، فكرت عبير جمال عبد الراضي، إعادة المهنة لمجدها، تحقيقا لحلم روادها منذ سنوات، لعدم وجود صنايعية يعملون بمهنة صناعة الحرير من «دودة القز»، لتعيد إحياء صناعة الحرير بالمدينة: «حققت حلمي اللي بحلم بيه من سنين».
وجود عجز بخيوط الحرير في السوق المحلية، دفع «عبير» خريجة كلية العلوم، والمقيمة بأخميم شرق محافظة سوهاج، إلى فكرة مشروع الحرير، إذ يستخدم خيط الحرير الطبيعي في صناعة السجاد للتصدير، كما أنه مشروع سهل التسويق والإدارة الجيدة للمشروع واستغلال كل الموارد والمخلفات يضمن ربح جيد لمربي دودة القز.
تربية دودة القز على أوراق الحرير
تربي «عبد الراضي» دودة القز على أوراق التوت نظرًا لاحتوائه على بروتين، لذا زرعت أصناف عالية الجودة من «أشجار التوت» الياباني والهندي، موضحة أن علبة «بيض دودة القز» تستهلك حوالي 12 جرامًا من أوراق التوت، وتربي أكثر من 18 ألف دودة قز، ما يؤدي إلى استخدام أكثر من نصف طن من أوراق التوت.
مراحل عملية صناعة الحرير من دودة القز
عملية إحياء صناعة الحرير تبدأ بشراء علب «البيض» من مركز بحوث الحرير لإتمام عملية «التفقيس» والسحب ثم التغذية على أوراق التوت المقطعة صغيرًا في بداية الأعمار الأولى، وفي الأعمار الكبيرة نستطيع أن نضع ورق التوت كامل، ثم تنقطع دودة القز عن الأكل، وهذه المرحلة تسمى مرحلة الصيام، وبعدها تعقم «عبير» المشروع بكربونات الكالسيوم ثم تغير الفرشة وتقديم الغذاء لدودة القز.
بعد حوالى 33 إلى 35 يوما تقوم دودة القز بعمل شرنقة الحرير وتتحول إلى طور العذراء ويكون موجود داخل الشرنقة، لذا تجففه «عبير» بالشمس حتى يتم قتل العذراء داخل الشرنقة حتى لا تقطعها، وفقا لها: «بعد هذه المرحلة نقوم بحل هذه الشرنقة على المكن المخصص وتحويلها إلى خيوط الحرير، وتحتوى شرنقة الحرير تحتوى على مادة السيرسين المكونة من 18حمض أميني يقوم بإعادة بناء الجلد لذا تستخدم شرنقة الحرير في منتجات البشرة الفاخرة، وهى أفخر علاج تقدمه لنا الطبيعة».