منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، تعرض شمال قطاع غزة إلى قصف كثيف ومستمر، استمر لأكثر من 50 يومًا، حتى تطبيق الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين من الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، وفي تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أشار إلى مشكلة كبيرة ستواجه سكان غزة حتى بعد انتهاء الحرب.
«واشنطن بوست»، قالت إن السكن في أجزاء من قطاع غزة بعد الحرب، ستظل مشكلة كبيرة وخطيرة لفترة طويلة، حتى عند إعادة بنائها، وهو ما تحدث عنه الباحث في شؤون الشرق الأوسط والخبير الأممي المتخصص بإزالة المتفجرات، تشارلز بيرش، قائلًا إن هناك المئات وربما الآلاف من الذخائر غير المنفجرة، مثل الصواريخ بدائية الصنع التي صنعتها الفصائل الفلسطينية، إلى الذخائر ذات التقنية العائلة التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل.
وأكد الباحث في شؤون الشرق الأوسط إن التلوث كبير في قطاع غزة بشكل لا يصدق، واصفًا ياه بأنه «أشبه بالحرب العالمية الثانية».
إعادة إعمار غزة سيكلف عشرات الملايين من الدولارات
كان «بيرش» موجودًا في غزة في الأيام الأولى من العدوان الإسرائيلي، وأضاف أن إعادة إعمار شمال غزة، وجعله منطقة صالحة للسكن، ربما سيكلف عشرات الملايين من الدولارات، وسيستغرق سنوات طويلة، لتحويل المنطقة إلى مكان آمن للسكان.
تقول واشنطن بوست، إن الذخائر غير المنفجرة تستمر لسنوات طويلة حتى بعد الحرب، وتشكل خطرًا كبيرًا على المدنيين لأجيال عديدة، ويمكن إخفاء الذخائر غير المنفجرة في غزة تحت أكوام الأنقاض، مما يعقد الجهود المبذولة لتحديد المخاطر ونزع فتيلها، ثم إعادة بناء القطاع.
صعوبة العثور على القنابل
كما يزيد من صعوبة العثور على هذه القنابل أنها مسارها ينحني عندما تكون تحت الأرض، فيمكن أن تنفجر قنبلة كبيرة مدفونة في أعماق الأرض عن غير قصد أثناء جهود إعادة الإعمار.
واحدة من كل 10 ذخائر ربما لا تنفجر
تقول دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام والعديد من الخبراء الآخرين، أن واحدة من كل 10 ذخائر ربما لا تنفجر، ولم تنشر إسرائيل أرقامًا دقيقة بشأن الذخائر التي استخدمتها، لكن وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، قال إن إسرائيل أسقطت 10 آلاف قنبلة على مدينة غزة.