خلال الساعات الماضية، تسببت التغيرات المناخية في حدوث عواصف وزلازل وحرائق غابات حول العالم، حيث ضربت عواصف رعدية عنيفة شمال إيطاليا، وضرب زلزال جنوب تركيا، وحرائق غابات في الجزائر وتونس وتركيا.
عواصف رعدية في إيطاليا
تعرض شمال إيطاليا لعواصف رعدية عنيفة نتج عنها وفاة فتاة، بينما أدت الحرائق التي اندلعت في صقلية إلى إغلاق مطار باليرمو يوم الثلاثاء.
وفي فجر يوم الثلاثاء، شهدت مدينة ميلانو، العاصمة الاقتصادية لإيطاليا، هبوب رياح عاتية وهطول أمطار غزيرة وزخات برد، مما أسفر عن غمر المياه للشوارع وسقوط الأشجار على الطرق.
بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية التي تضرب شمال إيطاليا، يشهد الجنوب موجة حر شديدة، حيث سُجِّلت درجة حرارة وصلت إلى 47.6 درجة مئوية في كاتانيا بصقلية وفقًا لبيانات الحماية المدنية.
زلزال في تركيا
وتعرضت ولاية أضنة جنوب تركيا اليوم الثلاثاء لزلزال بقوة 5.5 درجة، وتسبب في إصابة 8 أشخاص.
وأكد وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، في تغريدة على حسابه في تويتر، أن زلزالًا ضرب ولاية أضنة، ما أسفر عن إصابة شخصين، وكذلك ولاية عثمانية، حيث أصيب 6 أشخاص بجروح.
أدت الهزة الأرضية إلى حدوث تشققات في بعض المنازل، وفقًا لما شاركه النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.
الحرائق
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن حرائق الغابات تسببت في وفاة 34 شخصًا، بينهم 10 من أفراد الجيش المتواجدين في ولاية بجاية شرق العاصمة الجزائرية، وذلك بسبب قوة الرياح التي تسببت في تغيير اتجاه الحرائق نحو موقع العسكريين.
وانتشرت حرائق الغابات في 11 ولاية جزائرية، ووصل عددها إلى 35 حريقًا، وقد ساهم حوالي 8 آلاف من العسكريين وقوات الأمن والخدمة المدنية في محاولة إخماد الحرائق باستخدام 529 آلية لإطفاء النيران، وقد تم استدعاء طائرات من طراز «بي إي 200» للمساعدة في الجهود المبذولة للسيطرة على الحرائق.
وتشهد العديد من دول العالم صيفًا ساخنًا، وتعاني من اندلاع حرائق الغابات، وفي هذا السياق، شب حريق غابات مساء الإثنين في ساحل أنطاليا جنوب تركيا على البحر المتوسط، وتسبب الحريق حتى الآن في احتراق مساحة تزيد عن 180 هكتارًا، وفقًا لبيان صادر عن بلدية أنطاليا.
وأفادت البلدية في بيانها بأنه تم تقديم دعم لجهود إطفاء الحريق من قبل 223 فردًا و73 مركبة.
شبت الحرائق في عدة مناطق مختلفة في تونس، وكانت الأخطر منها في غابات ملولة بمنطقة طبرقة قرب الحدود الجزائرية، وتسببت النيران في تهديد التجمعات السكنية، مما دفع السلطات إلى إجلاء السكان من المنطقة المهددة.
وصرح المتحدث باسم الحماية المدنية، معز تريعة، بأن جهود إخماد الحرائق في تونس مستمرة بدون توقف، حيث اشتعلت النيران في مناطق مختلفة في البلاد، وأضاف أن عمليات الإطفاء ما زالت مستمرة وجارٍ توفير 22 شاحنة إطفاء لمراقبة الوضع في ملولة.