قال فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إن مفهوم عرش الرحمن في النهاية له دلالة وهو صاحب العرش أي له السلطة وله التقدم والكلمة العليا، لذلك الرؤساء والملوك والأمراء لهم الكلمة العليا لأنهم يصرفون أمور العباد والبلاد، وبالتالي هو تقريب للإنسان أنه صاحب العرش.
سقف الجنة هو عرش الرحمن
وأضاف علي جمعة خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن سقف الجنة هو القبة العرش، بمعنى أن العرش يظلل الجنة، فعندما تنظر من الفردوس لأعلى تجد عرش الرحمن.
ولفت أن عرش الرحمن شيء عظيم وهو أعظم من السماوات والأرض والنجوم المرصعة في السماء والشمس والقمر وغيرها، لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا أن نسأل له الفردوس الأعلى.
وأوضح أن العرش مخلوق عظيم له ظل، فالظل له صفات معينة سيدنا النبي تحدث عنها في حديث أبو هريرة وعدها 7 صفات، ولكن فيما أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وفيما أخرجه أحمد في مسند فيما أخرجه غيرهم من أئمة الإسلام ودواودين السنة جاء الإمام الزرقاني عند حديث أبو هريرة ووجد أنه يوجد صفات أخرى لها مداخل أخرى.
وأشار إلى أن أبو هريرة يقول في وصفه لظل عرش الرحمن: «يقف على كثبان المسك الأسود»، و«منابر من نور»، وبالتالي يوجد إكرامية وتشير إلى ظل عرش الرحمن.
70 صفة موجبة لظل عرش الرحمن
وأفاد بأن الإمام الزرقاني جمع كل الأحاديث التي بها هذه المنحة، فوجد 70 صفة في الصفات الموجبة لظل عرش الرحمن، مثل المؤذن، والمتحابين في الله، وإمام الصلاة، ومرتل القرآن.
وأردف بأن الإمام السيوطي ألف كتابا وجمع 35 صفة، وغيره وصل لـ90 صفة، وتكاد تكون هي الصفات الأخلاقية التي يدعو إليها الدين مثل التسامح والحب والعفو والصفح وبر الوالدين وصلة الرحم وغيرها.