قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنّ الشيخ مصطفى إسماعيل اشتهر بلقب عبقري التلاوة، مشيرًا إلى أنه أطلق عليه لقبا آخر وهو «صاحب المقام الرفيع»، لافتًا إلى أنه القارئ الوحيد الذي عُين في الإذاعة دون لجنة استماع.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «مصر دولة التلاوة»، على قناة «الحياة»، من تقديم الإعلامي عمرو خليل، أنّه كان عبقريا عبقرية مذهلة: «عبقرية الإنسان الفنان العميق الواسع، كما أطلق أنا عليه لقب منحة الإله، فهذه المنحة لا تصرف لها إلا شُكر النعمة».
وتابع: «الشيخ مصطفى إسماعيل نشأ في طنطا وجاء إلى القاهرة بعدما حفظ القرآن، وكان الملك فاروق ملك مصر، وكان من المقرر أن يذاع القرآن من مسجد سيدنا الحسين بتلاوة الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي وسيستمع إلى هذه التلاوة جلالة الملك».
وأشار إلى أنّ الشيخ الشعشاعي عطُله شيئا عن الحضور، وكان الشيخ الصيفي قد رشح الشيخ مصطفى إسماعيل للذهاب إلى القاهرة للتعرف على دولة القراءة في القاهرة، وفي هذه المرة رشح الشيخ الصيفي الشيخ مصطفى إسماعيل للقراءة في هذا اليوم، رغم أنه لم يكن معتمدا: «الشيخ الصيفي قال لمسؤولي الإذاعة يمكنكم الاستعانة بمصطفى إسماعيل، وبالفعل أبدع مصطفى إسماعيل في القراءة، فسعد به الملك فاروق، وطلب أن يحضر إليه، وبالفعل ذهب إلى بيته مأمور المركز وعمدة ميت غزال لأن الخاصة الملكية كانت تريده، فسأله العمدة عما فعله، لكن مصطفى إسماعيل أكد له أنه لم يفعل شيئا سيئا، وبالفعل جرى التأكيد عليه بأنه سيكون القارئ الخاص للمنتزه وقصر التين بالإسكندرية التابع للملك فاروق، واتصل فاروق بالإذاعة وطلب إذاعة قراءة مصطفى إسماعيل، وبالتالي كان القارئ الوحيد الذي عُين في الإذاعة دون لجنة استماع».