قال الدكتور أحمد مجاهد مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية بالحوار الوطني، إن الشعب المصري متدين ولديه عقيدة وطبيعة خاصة، ولكن هذا لا يمنع أن لديه أهواء مختلفة مثل الاستماع للأغاني في الأفراح، مضيفًا: «الإخوان معندهمش حاجة اسمها مصر ولا القومية العربية، كما أن أيدلوجيتهم لا تقر إلا الأممية الإسلامية، فالمسلم الباكستاني أقرب لهم من المسلم المصري غير الإخواني».
الأممية عند الإخوان أهم من الوطنية
وأوضح مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية بالحوار الوطني، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وجومانا ماهر، أن هذه الأشياء تتناقض مع ما كانت تفرضه جماعة الإخوان الإرهابية، «الأممية عند الإخوان أهم من الوطنية، ولذلك أدرك المصريين خطورة الإخوان سريعا، وكان هذا الأمر مدهشا لي، إذ إن الجماعة الإخوانية فصيل سياسي وليس تيارا دينيا، لكنه يستغل الدين من أجل تحقيق أهداف سياسية، كما أن البسطاء سرعان ما اكتشفوا أن الجماعة تنصب عليهم».
الجماعة عندما كانت تعمل تحت الأرض اتسمت بالتنظيم
وشرح مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية بالحوار الوطني، إن العدالة الثقافية أمر مهم للغاية بعد ثورة 30 يونيو، موضحًا، «لدينا المناطق الحدودية، إن لم نهتم بالعدالة الثقافية هناك وتركنا فراغا فإن هناك من سيملأه، والجماعة تجيد هذا الأمر»، مضيفا أن طيور الظلام يريدون التعامل مع الحياة تحت الأرض، لأنهم ظلاميون، كما أنهم يجيدون استغلال احتياجات الناس: «الجماعة عندما كانت تعمل تحت الأرض اتسمت بالتنظيم، وكانت أقوى فصيل سياسي في مصر، لذلك استطاعت القفز على رغبة المصريين بعد أحداث يناير».
وتابع مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية بالحوار الوطني، «بعدما خرجت الجماعة للنور لم تعد تجيد العمل، وبالتالي يجب بذلة مجهود كبير في محاولة محاربة هذا الفكر الظلامي»، شارحا إن الثقافة ليست الأدب والفن فقط، لكنها تشمل مجالات أخرى، ولابد من وضع خطة للاستفادة من عقول وأفكار المثقفين عامة في كل ربوع الوطن.
يجب أن تحتوي كل محافظة على مسرح جيد صالح للاستخدام على الأقل،
وأضاف مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية بالحوار الوطني أن 90% من النجوم الذي استطاعوا كسر الحدود الجغرافية ينتمون إلى الأقاليم وصعيد مصر، والمثقفون في حاجة إلى إتاحة الفرصة، متابعا: «أقترح بأن يكون هناك مجلس ثقافي تطوعي في كل محافظة، ويقدم تصورا كل شهر يُرفع للمجلس الأعلى للثقافة ووزير الثقافة، بحيث يتضمن هذا التصور الاحتياجات الثقافية والفنية والاقتراحات، وسنجد أفكارا عظيمة، ويجب أن تحتوي كل محافظة على مسرح جيد صالح للاستخدام على الأقل، بصرف النظر عن جهة التبعية مثل وزارة الشباب والرياضة أو وزارة الثقافة أو المحافظة ذاتها».