روى الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، قصة جمعت بطرس بطرس غالي، الأمين العام للأمم المتحدة سابقا، وبين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إذ ذكر أنه عندما قامت ثورة يوليو حتى خشي الغرب وضع قناة السويس تحت السيادة المصرية، وتحدثت وسائل الإعلام الفرنسية عن تدويل القناة ودعمتها في ذلك الوقت الدبلوماسية البريطانية، «اتفق خصوم الثورة على أن القناة ممر مائي دولي، لا تستطيع مصر تأميمه، لكن مصر أممت القناة، في ذلك الوقت كان بطرس غالي طالبا زائرا في جامعة كولومبيا الأمريكية».
حمودة: اتفاقية القسطنطينية كانت خاصة بالقناة
أضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن بطرس غالي فوجئ بإسماعيل فهمي نائب وزير الخارجية، يتصل به ويطلب منه تزويده بـ اتفاقية القسطنطينية الخاصة بالقناة، «اتفاقية القسطنطينية هي معاهدة وُقعت في 29 أكتوبر 1888 بين المملكة المتحدة، والإمبراطورية الألمانية، والإمبراطورية النمساوية المجرية، والإمبراطورية الروسية، والدولة العثمانية، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا».
وأوضح الإعلامي، أن المعاهدة تنص على حرية الملاحة في القناة وتعترف بسيادة مصر عليها، وألزمت الاتفاقية الدول باحترام سلامة القناة والامتناع عن القيام بعمليات عسكرية فيها، فكانت الاتفاقية مهمة للغاية في تأكيد حق مصر، ولم يكن في مصر نسخة من الاتفاقية، فطلبوا من بطرس غالي الحصول عليها، «استعان بطرس غالي بكتاب أستاذه البروفيسور جيه هوريفتش الذي جمع فيه أهم المعاهدات في الشرق الأوسط ومنها اتفاقية القسطنطينية»، وأرسل بطرس غالي نص الاتفاقية لتنشرها مصر، وسط ذهول الغرب الذي تساءل من أين حصلت عليها؟