قال الإعلامي عادل حمودة، إن صلاح جاهين لم يفكر في رسم الكاريكاتير، وكان يقوم بتوضيب صفحات مجلة صباح الخير، التوضيب يعني تحديد أماكن الرسم والصور ومساحات الكلام وفي ذلك الوقت لاحظ أحمد بهاء الدين أن خطوط صلاح جاهين في رسم صفحات المجلة خطوطا انسيابية وسأله «هل جربت ترسم كاريكاتير؟».
صلاح جاهين تناول القضايا السياسية والاجتماعية بسهولة
وأضاف خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن صلاح جاهين نفى طلب أحمد بهاء الدين منه أن يجرب خاصة وأن رسام كاريكاتير كبير مثل «عبد السميع» ترك فراغا في روز اليوسف بعد أن انتقل إلى صحيفة أخرى، وكانت رسومات صلاح جاهين الكاريكاتورية مذهلة، وتناولت القضايا السياسية والاجتماعية بسهولة شدت الانتباه إليها؛ رسم شاب يعمل جرسونا في كافتيريا ويقول للزبائن: «مش صحيح أن خريجي الطب ما بيكسبوش كويس.. ما أنا هو خريج طب».
وتابع «حمودة»، أن صلاح جاهين رسم خريج هندسة وهو يطلب من الخاطبة أن تقول لأهل العروس أنه ميكانيكي لأن مكسب الميكانيكي أكبر من مكسب المهندس ورسم عبد الناصر وفي يده صورة فتاة كتبت تحتها كلمة «العروبة» وهو يقدمها إلى موظف الإعلانات قائلا: اكتب تحتها: «فتاة من المحيط إلى الخليج تختفي في ظروف غامضة»، ونال الرسم في وقت مبكر من حياة صلاح جاهين نصيب الأسد من مواهبه المتعددة.
اتجاه صلاح جاهين إلى الرسم
وأشار إلى أنه عندما سُئل جاهين لما اتجهت إلى الرسم؟ أجاب: «أنه كان في البداية غاوي تمثيل»، لكن التمثيل كان بالنسبة إليه مخيف ممكن يسقط في الدراسة وممكن يفشل في التمثيل نفسه عندما أبعدوه عن التمثيل بدأ يعبر عن نفسه بالرسم، واحترف رسم الكاريكاتير دون أن يقصد ولكن بعد أن اطمأن صلاح جاهين على مستقبله حصل مشاهد محدودة في ثلاثة أفلام، ومنها دوره في فيلم «اللص والكلاب».