وجه جامد وجسدًا لا يقوى على الحركة، مع علامات الإعياء والتعب الجسدي، هكذا ظهر الموسيقار الكبير حلمي بكر، بعد أزمة الصحية الأخيرة، التي نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
«حالته لا تزال حرجة، اتخذ من منزله مستقرًا لاستكمال رحلته العلاجية، التي تدهورت بعد إصابته بأزمة قلبية جعلته قعيد الفراش»، وفقًا لسماح القرشي، زوجة الملحن الكبير حلمي بكر، كما صرحت لـ«الوطن»، لذا نستعرض بعض المعلومات عن الأزمة القلبية في التقرير التالي.
معلومات عن مرض حلمي بكر
الأزمة القلبية تحدث عادة نتيجة لانخفاض درجات الحرارة، التي تؤدي بدروها إلى زيادة نشاط الجهاز العصبي، الذي يساعد بدروه على إبقاء الجسم دافئًا قدر الإمكان، ما يسبب الأزمة القلبية، أو ما يسمى باحتشاء عضلة القلب وفقًا لوليد العوضي، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية خلال حديثه لـ«الوطن».
وتابع «العوضي» أن فرص الإصابة بالنوبات القلبية، تكثر في فصل الشتاء، وذلك راجع بشكل كبير إلى انخفاض درجات الحرارة، لتي تعمل بدورها على تضييق الأوعية الدموية، لمسئولة بشكل كبير عن عملية التنفس داخل الجسم، ما يعمل على إمداد القلب بالهواء اللازم الذي يساعد على إمداء القلب بالهواء اللازم للحياة.
نصائح للتعامل مع الأزمة القلبية
وجه موقع «مايو كلينك» مجموعة من النصائح التي وجب اتباعها، لتقليل فرص الإصابة بالنوبات القلبية، التي قد تصل إلى حد الوفاة، ويمكن استعراض هذه النصائح فيما يلي:
– الإكثار من تناول الماء.
– العمل على تناول السوائل بكثرة.
– التنويع بين الأطعمة خاصة تلك التي تحتوي على الخضار والفواكه.
– تجنب المأكولات الدسة التي تحتوي على قدر عالي من الدهون.
– وجب تناول الطعام قبل النوم،على الأقل بـ4 أو 5 ساعات يوميًا.
«الوطن» داخل منزل حلمي بكر.. والموسيقار باكيا: «مش قادر أمشي»
زار «الوطن»، الموسيقارَ الكبيرَ داخل منزله، والذي اتخذ من صالة استقباله غرفة نوم له، وتحديدًا بعدما وضع له المحيطين سريرا له أسفل الحائط الذي يحمل صورًا فوتغرافية لتاريخ طويل مع الفن، بين كبار النجوم، وردة وليلى مراد وأصالة ونجاة وعبد الحليم، وغيرهم من نجوم الوطن العربي الكبار الذي تعاون معهم «حلمي»، بالإضافة لقائمة طويلة من أهم الجوائز التي حصل عليها طيلة مشواره الفني.
حلمي بكر والذي يبلغ من العمر 86 عامًا الآن، رفض بعد خروجه من المستشفى المكوث في غرفة النوم، خاصة وأنه أصبح غير قادر على الحركة تمامًا، ربما خوفًا من الوحدة، ليقرر أن يتخذ من الصالون مكانا ومقعدا لاستقبال الزائرين من الأصدقاء والمقربين في النهار، وبين قططه وكلابه، والتلفاز.
وحسب رواية زوجته سماح القرشي، أنه ينام أغلب الوقت، نحاول أن نوقظه كثيرًا كي لا يغيب عنا ونخلق معه دائمًا حديثًا، وهذا كان الحال الذي رأيناه عليه، ينام معظم الوقت، وبالحديث معه، أعرب عن شعوره بالخيبة، خاصة وأنه تعرض للخيانة مؤخرًا بعدما تعرض لعملية نصب في مبلغ مالي كبير.
لكن أكثر ما يؤلمه حينما سألناه عن سر مرضه، فبكى وقال: «الحمد لله، أنا كنت داخل المستشفى كويس خرجت على كرسي متحرك»، يستعين بالآخرين حينما يتقلب على جنبيه، لذلك وبعدما قضى في المستشفى 15 يومًا قرر أن يُكمل علاجه في المنزل.
قال لنا «بكر» إن كل ما شعرت به هو نغزة في الصدر وتحديدًا قُرب منطقة القلب، ولم أقدر على أخذ النفس، لكن كنت بمشي على رجلي عادي، معرفش إيه اللي حصل، وتقول زوجته إن كل ما يحتاجه حاليًا وحسب رواية الأطباء المتخصصين هو علاج طبيعي، لذلك استعانت بنقابة المهن الموسيقية، فطلبت من النقيب مصطفى كامل إدخاله مستشفى الصفا بالمهندسين فأخبرهم كامل: «المستشفى دي غالية على النقابة».
وفي نهاية الأمر فإن الأستاذ الكبير حلمي بكر يشعر بخيبة أمل كبيرة وشعور ممزوج بالحسرة، تظهر في حديثه ودموعه التي تنهال حينما يتحدث عن وضعه الصحي، ولا يقول سوى «الحمد لله الحمد لله»، وربما ما يخفف عنه هو ابنته ريهام وزوجته سماح القرشي.