شهد العالم خلال الـ24 ساعة الماضية أحداثًا مهمة، منها انفجار كبير في تل أبيب تلاه هجوم بطائرات مسيرة من قبل حزب الله، وموجة حر تشعل 3 دول حول العالم، وانتشار جدري القرود في 17 دولة إفريقية.
ليلة سوداء على إسرائيل
عاشت إسرائيل ساعات عصيبة بعد انفجار كبير في تل أبيب، تلاه هجوم بطائرات مسيرة من حزب الله، جاء ذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل والشرق الأوسط، وهي الزيارة التاسعة له، في محاولة لوقف الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.
وفي القدس المحتلة، صرح بلينكن خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوخ بأن هذه اللحظة تعد حاسمة وتمثل أفضل فرصة، وربما الأخيرة، للتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى ووقف إطلاق النار.
وذكرت القناة «13» العبرية أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أكدت أن الانفجار الذي وقع، مساء أمس، في تل أبيب كان نتيجة عملية فدائية.
وكشفت الشرطة أن المقاوم الذي نفذ العملية جاء من منطقة نابلس، ويُعتقد أنه كان يحمل العبوة الناسفة في حقيبة على ظهره.
وأظهر مقطع فيديو يوثق لحظة العملية الفدائية، اشتعال النيران في المكان.
في الوقت نفسه، شهدت الأراضي المحتلة تظاهرات واسعة؛ للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن الأسرى.
وسائل إعلام عبرية تنشر لقطاتٍ وثقتها كاميرات مراقبة للحظة تفجير شخص نفسه وسطَ تل أبيب، في عملية تبنتها كتائبُ القسام وسرايا القدس pic.twitter.com/IgEzPOgezq
— عربي بوست (@arabic_post) August 19, 2024
وذكرت القناة «14» الإسرائيلية أنه جرى رصد إطلاق 10 صواريخ من جنوب لبنان نحو مستوطنة «زرعيت» في الجليل الغربي، مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 6 آخرين.
وفي بيان أصدره حزب الله، أكد أنه شن هجومًا على مقر قيادة اللواء الغربي 300، دعمًا للشعب الفلسطيني.
موجة الحر تشعل 3 دول حول العالم
وفي الوقت الحالي، تواجه فرنسا والبرتغال وتركيا تحديات كبيرة في السيطرة على حرائق الغابات، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق نتيجة التغيرات المناخية.
وفي فرنسا، أدى حريق هائل اندلع في كانيت أون روسيلون، جنوب غرب البلاد، إلى إجلاء حوالي 3000 سائح.
وأوضح رجال الإطفاء أن الرياح القوية ساهمت في انتشار النيران بشكل واسع، مما أدى إلى تدمير حوالي 300 هكتار من غابات الصنوبر.
وأسفر الحريق عن إصابة ما لا يقل عن 10 أشخاص بجروح طفيفة، بما في ذلك أحد رجال الإطفاء، وتسبب في تدمير منزل كامل وتضرر 5 منازل أخرى جزئيًا، إضافة إلى تدمير عربة سكنية متنقلة.
واندلع حريق في بلدية كامارا دي لوبوس على جزيرة ماديرا في البرتغال، وقد تم احتواؤه جزئيًا، لكنه لا يزال خارج السيطرة بالكامل، ولا يزال هناك أكثر من 120 من رجال الإطفاء و43 عربة إطفاء في حالة استعداد قصوى لمواجهة أي تطورات جديدة.
وفي تركيا، يواصل رجال الإطفاء جهودهم لمكافحة حريق اندلع في غابات إزمير يوم 15 أغسطس الماضي، والذي بدأ عندما أشعل ثلاثة رجال النيران خلال رحلة تخييم.
وأعلنت وزارة الصحة التركية عن إصابة 78 شخصًا جراء الحريق، منهم 29 ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات، كما جرى إخلاء 3 أحياء في منطقتي كارسياكا وبايراكلي، وتعرض 16 مبنى لأضرار بسبب الحريق.
تفشي فيروس جدري القرود في 17 دولة إفريقية
في سياق آخر، حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي فيروس جدري القرود في 17 دولة إفريقية، مما أثار حالة من الهلع على مستوى العالم. الوضع أصبح طارئًا ويستدعي تعاونًا دوليًا مكثفًا للحد من انتشار الفيروس وتفادي وقوع جائحة جديدة، خاصة في ظل عدم تعافي العالم بعد من جائحة كورونا.
وفقًا للمنظمة، ارتفع عدد المصابين بفيروس جدري القرود إلى 38 ألف شخص، مع تسجيل حوالي 1400 حالة وفاة، بينما جمهورية الكونغو الديمقراطية هي من أكثر الدول تضررًا، إذ سجلت نحو 92% من الإصابات المكتشفة في إفريقيا عام 2024، ومن المتوقع أن تصل اللقاحات إلى البلاد في الأسبوع المقبل.