منذ عشر سنوات، نظمت جامعة أسيوط مهرجان الإبداع الفني للطفل المعاق؛ بهدف دمج هؤلاء الصغار فنيًا في المجتمع وعرض مواهبهم، تحت إدارة الفنان طارق الدسوقي، الذي تعرض لموقف غريب على المسرح، وفي تلك اللحظة أنقذه طفل من ذوي الهمم، وكان الأمر مفاجئًا بالنسبة له، وفق ما روى لـ«الوطن».
موقف طفل من ذوي الهمم ينقذ الفنان طارق الدسوقي
وعن الموقف الغريب، قال الفنان طارق الدسوقي لـ«الوطن» على هامش مشاركته في ندوة «اكتشفني» ضمن ملتقى أولادنا، إنه منذ حوالي عشر سنوات كان مديرًا لمهرجان الإبداع الفني للطفل المعاق في أسيوط، تحت رعاية رئيس جامعة أسيوط ومحافظ أسيوط، وشارك فيه حوالي 800 طفل وطفلة، 80% منهم من ذوي إعاقات مختلفة، وخلال تقديمه عرضًا على المسرح، وأمامه صغار من ذوي الهمم يشاركون في الأداء، وأمامهم الجمهور، نسى الكلمة التي كان يجب أن يقولها، فتردد الأطفال بعدها: «جت اللحظة دي ومخي بقى أبيض خالص، مكنتش عارف أقول إيه ونسيت كل اللي حافظته، غير كده، الأطفال دول مستنيين كلمة معينة، مينفعش أقول بديلها، والثواني دي على المسرح صعبة».
وأضاف «الدسوقي»: «كان عندي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة تقريبًا توحد، كان واقفًا بظهره للجمهور ووجهه لي، همس لي بالكلمات. بصيت حسيت أنه ينقذني، وهم بيحيوا الجمهور، حييته، قلت له: إيه الشطارة دي؟ لقيته كان حافظ المسرحية كلها، مش كلامي أنا بس، لمست فيهم الحب وبادلوني الحب والمشاعر دي».
مهرجان متكامل لذوي الهمم
وروى طارق الدسوقي تفاصيل هذا المهرجان، قائلاً: «المهرجان شهد حضور دكاترة مخ وأعصاب ودكاترة علم نفس، كانوا يقولون لي إن هناك تنمية غير طبيعية لقدرات الأطفال الذهبية والعصبية، الفن له أهمية وخطورة على صحة أولادنا، فضلاً عن السعادة الكبيرة التي شعروا بها عندما صفقت لهم الناس وحسوا باهتمامهم».