يقع الكثير من الناس فريسة التفكير المُفرط، الذي يُدخلهم في دائرة مفرغة قد تنتهي بهم في نهاية المطاف إلى الاكتئاب والتوتر الدائم، خوفًا من حدوث ما يدور في رأسهم من أفكار سلبية عن المستقبل، وتعتبر الأذكار من أكثر الطرق المضمونة التي تساعد الإنسان على التخلص من التفكير الزائد بسهولة، حسب ما أكده الداعية الإسلامي مصطفى حسني في فيديو بحسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام».
ذكر يخلصك من التفكير الزائد
يعتبر التفكير المفرط الذي يملأ رأس الإنسان بالأفكار السلبية والمخاوف الشديدة من المستقبل من وساوس الشيطان، وفق ما أوضحه مصطفى حسني، وفي هذا يورد قول الله تعالى في كتابه العزيز: «الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا»، وتابع «حسني» أن العلاج المضمون لذلك المواظبة على ترديد ذكر لا إله إلا الله من 1000 لـ 3000 مرة في اليوم لمدة شهر، وسيلاحظ الإنسان بعدها تغيير كبير في طريقة تفكيره.
«لا نستغنى عن الذكر.. لأن الذكر هو علاج الروح ولا يستطيع أحد التعامل مع الروح إلا الله»، كما أضاف الداعية الإسلامي، أن التفكير المفرط قد يكون ناتجا عن ضغط نفسي، ما قد يتطلب اللجوء لمختص نفسي يُشخص الحالة ويعطي العلاج المناسب بجانب المواظبة على الأذكار: «فيه بعض الناس عندها ضغوطات شديدة بتحتاج اللجوء لطبيب نفسي ولو التزموا بالعلاج مع الذكر التفكير الزائد هيختفي».
أهمية ذكر لا إله إلا الله
وعن أهمية ذكر لا إله إلا الله في علاج التفكير المفرط، أشار مصطفى حسني إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصانا بالالتزام به في أكثر من حديث، منها حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جددوا إيمانكم»، قيل يا رسول الله: وكيف نجدد إيماننا؟ قال: «أكثروا من قول لا إله إلا الله»، كما قال صلى الله عليه وسلم: «خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».