يعتاد المسلمون الصلاة على النبي في مختلف الأعمال التي يقومون بها، وفي كل وقت، إذ تصاحب غالبية الأفعال التي يقومون بها عبارة «صلي على النبي»، وهي من الأعمال المحمودة، إلا أن البعض قد لا يعلم صيغة الصلاة على النبي وفضلها وثوابها، وهو ما يستعرضه هذا التقرير.
صيغة الصلاة على النبي
أوضحت دار الإفتاء المصرية، في مقطع فيديو، صيغة الصلاة على النبي، إذ قال أمين الفتوى، أن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بركة في عمر الإنسان، ولها فضل عظيم، وكثير من الناس يهملها ولا يلتفت لفضلها، مع أن النبي قال لـ«أبي» عندما قال له «أجعل لك صلاتي كلها؟»: إذن تكفي همك، ويغفر الله لك ذنب.
وعن صيغة الصلاة على النبي، أوضحت دار الإفتاء، أن أفضلها الصيغة الإبراهيمية، التي يقولها المسلمون في التشهد: «اللهم صلي على سيدنا محمد، وعلى آله سيدنا محمد»، هكذا أو أي صيغة تجري على لسان العبد فيها صلاة على رسول الله، المهم المداومة على هذا الفعل.
الصلاة على النبي من أعظم الطاعات
الدكتور شوق علام، مفتي الجمهورية، قال في فتوى عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أقرب القربات، وأعظم الطاعات، فمَن تمسّك بها فاز بالسعادة في الدنيا، وغُفر ذنبه في الآخرة، وهي جالبة للخيرات، قاضية للحاجات، دافعة للنقمات، بابٌ لرضاء الله، وجزيل ثوابه ومحبته لعباده؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أصل كل خير في الدارين، وهو شفيع الخلائق في الآخرة، والصلاة على جنابه الشريف شفيع الدعاء في الدنيا؛ لذلك جاء الأمر الشرعي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنص الكتاب والسنة.
وفي حديث مفتي الجمهورية عن فضل الصلاة على النبي عليه السلام في القرآن الكريم، استشهد بقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
والصلاة على النبي من باب التحية له؛ يقول الإمام فخر الدين الرازي في مفاتيح الغيب (3/ 500، ط. دار إحياء التراث العربي): [فالله تعالى أمر الكل بأنهم إذا حيَّاهم أحدٌ بتحية أن يقابلوا تلك التحية بأحسن منها أو بأن يردوها، ثم أمرنا بتحية محمد صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾].