دائما ما يكتشف أصحاب الأصوات الذهبية مواهبهم في سن صغير، ليعلنوا عن أنفسهم كأصوات تقتحم الساحة مُبكرًا، بينما اختلفت المنشده صفية علي، عن غيرها، إذ اكشتفت موهبتها وهي في سن 35 عامًا، حتى بدأت في نشر أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن حققت شهرة في وقت قصير.
تعيش المنشدة صفية علي بحي المرج في محافظة القاهرة، وتبلغ من العمر 36 عامًا، بدأت في تجربتها الصوتية منذ أكثر من عام، بعدما عشقت مجال الإنشاد وبرعت بصوتها في تأديه الكثير من الأناشيد والتواشيح الدينية، حتى قررت دخول هذا المجال بعد سنوات طوال.
تأخرت في الإنشاد
«اكتشفت صوتي مبكرًا جدًا، لما حد سمعه ونصحني إني أحاول أسجل أناشيد دينية وأنشرها على السوشيال ميديا»، كلمات وصفت بها المنشدة تجربتها الفنية في مجال الإنشاد لـ«الوطن»، حيث أنها ومنذ سن صغير تدندن بالأناشيد والتواشيح، حتى تركت بصمة في نفوس أقاربها وأصدقائها، الذين نصحوها بضرورة دخول هذا المجال نظرًا لعذوبه صوتها وأدائها المتميز.
ظلت أمنيتها بالإنشاد حلمًا يراودها بأن تكون منشدة دينية، لكنها لم تكتشف موهبتها ولم تبدأ في البحث عن حلمها إلا متأخرًا، ورغما عن ذلك، فقد حققت نجاحًا كبيرًا: «كت خايفة من الفشل لأني بدأت متأخر جدًا، لكن ربنا أكرمني وقدرت بصوتي أحقق انتشار كبير، وأنا بحب مجال الأناشيد والتواشيح، علشان كده أبدعت فيه».
وجدت «صفية» منصات التواصل الاجتماعي فرصة لها في الإعلان عن نفسها وما تقوم به، وبه نجحت في التعاون مع بعض الشركات الفنية في إنتاج الأناشيد الدينية، حينها لم تصدق نفسها بأن حلمها قد تحقق، وهو الحلم الذي بدأ متأخر وتحول فيما بعد إلى حقيقة: «مكنتش مصدقة إن في شركات إنتاج فنية كلمتني، طلبت إنهم ينتجوا لي أناشيد وتواشيح، كان يوم من أسعد أيام حياتي».