بصوت يمتزج بالرضا والفخر، على الرغم من كونه رجل بسيط، إلا أنه لم يتردد في المساهمة بكل ما ملكت يداه لمساعدة الأشقاء في فلسطين، وبمجرد أن رأى القافلة تتجه أمامه إلى فلسطين أسرع بالقاء الفاكهة التي يكسب منها قوت يومه، ليساهم ولو بأقل القليل في مساندة أهالي غزة، وجرى تداول الفيديو بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي وتواصلت «الوطن» معه لمعرفة التفاصيل.
أصول صعيدية ينتمي إليها الحاج ربيع حسن محمد أحمد، من مركز ببا بمحافظة بني سويف، ورغم أنه لم يحظ بفرصة تعليم كبيرة إلا أنه كان واعيا بما تشهده الأراضي الفلسطينية، 7 سنين كانت مدة إقامته في القاهرة، التي لجأ إليها ليواصل العمل في مهنته، التي ورثها أبا عن جد، ويبيع الفاكهة في منطقة الحوامدية التابعة لمحافظة الجيزة.
ويروي الرجل تفاصيل الفيديو قائلًا: «لما عرفت إن العربية رايحة فلسطين، مكنتش مصدق نفسي أبدًا، وبقيت أحاول على قد ما أقدر أني أشيل من الفاكهة اللي عندي وأحطها على العربيات اللي هتوصل هناك، و ياريت كان عندي أكتر مايغلاش على أولادنا».
ربيع :هدفي الحاجات توصل لأهالي فلسطين
في هذه اللحظة كان كل ما يشغل باله هو مساعدة أهالي غزة بما يستطيع وهو الفاكهة، موضحًا: «كنت فرحان جدًا وقتها، خاصة بعد المناظر اللي بنشوفها في التلفزيون، دي أقل حاجة نقدر نقدمها».
يخرج «ريبع» من الساعة الثامنة صباحا كل يوم ليبدأ عمله في بيع الفاكهة، ويقضي معظم وقته خارج المنزل، ويرجع منتصف الليل، فهذه المهنة هي مصدر رزقه الوحيد لتربية 6 أبناء.
انتشار الفيديو على منصات السوشيال ميديا
لحظات من السعادة غمرت قلبه، حينما رأى الفيديو متداول على منصات «السوشيال ميديا»، إلا أن ما جعله فخورًا، هو نظرة أبنائه له، وخاصة حفيده من ابنته، الذي اتصل به هاتفًيا وأخبره بسعادته بما فعله، موضحًا: «حبيت رد فعل حفيدي لما شافني، وده اللي كان نفسه أوصله ليه، علشان أرسخ فيه الأمانة وحب الغير وأنه يكون حاسس باللي حواليه وخاصة أشقائنا الفلسطنيين».