يرتبط شهر رمضان بالفوانيس منذ قديم الزمن، ويتطور شكله ويتجدد ولكنه يظل أحد السمات الأساسية للشهر الكريم، إلا أن هاجر عبدالحميد، قررت تغير فكرة الاحتفال بالفانوس في رمضان واستبدلته بعرائس من الخيامية تصممها بأيديها لتنافس المصنوعة من البلاستيك والمستوردة من الصين التي يمتلئ بها السوق المصري.
ونفذت «شيماء» عروسة رمضان لأول مرة بالصدفة لابنتها في نشاط مدرسي بمناسبة المولد النبوي، وأعجبت بها المديرة، وحصلت الطالبة المركز الأول، وطلب المدرسات من الأم أن تنفذ لهن عرائس مشابهة، ليتحول هذه النموذج من عرائس الهاند ميد إلى منتج رائج، بين مدرسات ابنتها وصديقتها ثم إلى المجتمع الأوسع انتشارا عبر مواقع التواصل الاحتماعي.
قصة تصميم عرائس رمضان من الخيامية
تجيد «شيماء» فن الخياطة، الذي اتقنته بالصدفة حينما قررت أن «تخيط» لابنتها الصغيرة فستان عند أحد السيدات المختصات، وهو مالم يعجبها التصميم، فنصحاها حماتها أن تحضر القماش وتجهزه بنفسها حسبما تريد: «كنت بعرق أخيط على قدي وسمعت كلام حماتي وعملت فستان جميل»، وأعقبه تصميم العرائس التي تنفيذها بأشكال تتناسي مع 3 مواسم رئيسية في السنة وهي المولد النبوي وشهر رمضان والكريسماس، واستمرت في الخياطة ونفذت الزي الفلاحي للمدارس، في الوقت الذي انتشرت فيه جائحة كورونا.
توفر «شيماء» خامات العرائس وقماش الخيامية والمجسمات عن طريق شحنها من القاهرة، حيث تقيم في الإسكندرية، وتبدأ عملها بتصميم الفستان المناسب لشكل ومقاس العروسة وحسب طلب الزبون، وتضع بداخلها محرك صغير يعمل ببطاريات «حجر قلم»، تقول في حديثها لـ«الوطن»: «العروسة بتتحرك وتغني»، موضحة أن تصميمها لا يستغرق وقت كبير: «بشتغل كميات وكل عروسة بتاخد وقت على حسب تصميمها والشغل المطلوب فيها».
التغيير في أشكال فانوس رمضان
ورغم أنها غيرت في شكل وتصميم فانوس رمضان بهذه العروسة إلا أنها لا تنسي هذه التغيير لنفسها لكون الفكرة كانت موجودة في وقت سابق: «أنا طورت الفكرة من شكل العروسة الشعبي للشكل الجميل بتصميمي المميز وبتلف وتغني وتنور».
وبمجرد نشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي طلب منها الكثيرون أن تصممها لهم: «نزلت البوست بالليل وصحيت الصبح لقيت العروسة قالبة الدنيا وبقت تريند»، فبدأت التفرغ لها وتنفذها في رمضان للعالم الثاني على التوالي، وتتمني أن تصدرها للخارج.