بفكرة فريدة من نوعها، ولمساعدة زوجها وتحقيق شغفها، قررت «شيماء» ابنة الإسكندرية البدء في حرفة غير منتشرة بشكل كبير، والدخول في مجال الهاند ميد وصناعة اسم لنفسها فيه، لتذهل عائلتها بنجاح ساحق جعلها تصبح من المشاهير، ثم كورسات للتعليم في مجالها، الأمر الذي جعلها تشعر بسعادة كبيرة لإفادة غيرها بمبلغ مالي بسيط.
السر في الشغف
تحدثت «شيماء عادل» عن تجربتها بدخول مجال الهاند ميد منذ حوالي سنة، وذلك لتحقيق شغفها ومساعدة زوجها أيضاً، فبعد تخرجها من كلية السياحة والفنادق، كانت تريد القيام بشيء فريد من نوعه، ومن هنا جاءت لها الفكرة، لتدخل بها في مجال الكونكريتيشن ديكور: «الفكرة جتلي أني أنا بحب شغل الهاند ميد في كنت بدور على حرفة تكون فريدة من نوعها ومش منتشرة عشان أقدر ابتكر فيها وأتميز فيها عن غيري».
وبالرغم من الصعوبات التي واجهتها بسبب تنظيم الوقت بين العمل والمنزل، إذ إنها كانت تقوم بتوصيل الأوردرات إلى العملاء بنفسها، إلا أن حبها للمجال جعلها تتغلب على هذا الأمر: «مش هنكر إني قابلت صعوبات بصراحة زي تنظيم الوقت بين مسؤولية بيبي وبيت وبين ضغط الأوردرات، اللي كل ده بقوم بيه لوحدي من أول خطوة في الأوردر لحد التسليم، إلا أني قدرت أتحمل المسؤولية في سبيل حبي للمجال ده».
بمكونات بسيطة بدأت مشروعها
وبعد التجارب العديدة والثقة بالنفس في صنع شيء متميز، بدأت صاحبة الـ28 عاماً تجربتها ببعض المكونات البسيطة : «أول حاجة بدأت أجرب في قوالب بلاستيك عشان أشوف المواد دي هتتصلب وهقدر أحقق المعادلة وتكون متينة، والمواد دي عبارة عن جبس وأسمنت ورمل وبودرة رخام وده طبعا بكميات مناسبة»، وبعد تعب وإصرار ممزوجة ببعض الثقة بالنفس استطاعت شيماء أن تحقق مرادها:«الموضوع أخد مني تجارب كتير عشان يتحقق وبعد ما بقيت واثقه في المنتج بتاعي، وورشتي كانت البيت بتاعي».
بدأت شيماء في استيراد القوالب السليكون من الخارج، موضحة أن رأس مالها كان المشروع ذاته: «بدأت اشتري خاماته من بره مصر واللي هي القوالب السيليكون، وجبت قالب ثم قالب لحد ما حاليا وصلت لـ30 قالب وفي الأول أنا مكنتش بدأت برأس مال نهائي وكان رأس مالي هو المشروع نفسه»، ومع ذلك الإصرار في تحقيق الشغف، ضحكت الحياة لها وليزيد الطلب بعدها على منتجاتها :« بدأت بس بأول قالب وبعد كده المبيعات هي اللي كانت بتخليني أجيب قوالب أكتر، والطلب على منتجاتي زاد الحمد لله».
مساندة الأهل ومساعدة البلوجر لها
تحدثت صاحبة الـ28 عاماً عن مدى سعادتها بمساندة أهلها المستمرة لها، موضحة أنها لم تتوقع كل هذا الدعم من مختلف الناس لها، فحتى من لم يكن يعرفها كان يساندها: «أهلي كانو مبسوطين مني، ولقيت دعم كبير من الناس بذات الناس اللي متعرفنيش»، لتتفاجأ بعدها بأن يقوم البلوجرز والمشاهير بعرض منتجاتها بدون مقابل :« بدوأ بلوجرز يبعتولي عشان يعملولي إعلانات حتى بدون مقابل مادي».
وتصف بطلة قصتنا اليوم أن أكثر ما جعلها سعيدة هو طلب عرض أعمالها في أحد معارض الدقي، وتلك اللحظة على حد وصفها كانت الأهم في حياتها:« كانت أهم خطوة في حياتي هي لما معرض في الدقي طلبوا مني إن أشارك معاهم بحضور فنانين للفن التشكيلي وبحضور الفنان عماد رشاد»، لتتزايد بعدها العروض عليها بعدد مهول بسبب ذلك الحدث :«ده كان حدث مهم، فرق طبعاً معايا أن شغلي اتشاف أكتر، وبدأت الأوردرات تزيد».
كورسات بمبالغ بسيطة
قررت شيماء أن تبدأ كورسات لتعليم الراغبين في دخول المجال بمبالغ بسيطة، لمساعدتهم في تحقيق شغفهم :«بدأت كمان ادي كورسات لتعليم فن الكونكريت من A to z و دي من أكتر الحاجات اللي فرحت بيها أني قادرة أخلي غيري يسعي في مجال حبه».