هاتف مسروق وفلوس متأخرة، كلمة السر في خلاف، تسبب في جريمة بشعة، ارتكبها الشابان «أدهم وحامد»، عندما أقدما على قتل صديقهما «خالد»، في العقد الثاني من عمره، باستخدام سلاح أبيض «سنجة»، وضرباه في منتصف رأسه، ليلقى مصرعه في الحال، قبل نقله إلى المستشفى العام، ثم مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت انتداب الصفة التشريحية، لبيان أسباب الوفاة.
جريمة سرقة الهاتف المحمول
جريمة بشعة وقعت أحداثها في شارع محمد العسيري، بدائرة قسم شرطة العجوزة بالجيزة، بعدما بدأ المتهمان افتعال مشاجرة عنيفة مع صديقهما، عقب سرقتهما هاتف محمول من أحد الأشخاص، وقررا بيعه للأخير، بعد اتفاقهما على سعر بيعه بمبلغ 600 جنيه، حتى دفع صديقهما مبلغ 100 جنيه، وتقسيط المبلغ الباقي، ووعد بدفعه، إلا أنه ماطل بدفع باقي الثمن، فاستشاط المتهمان مما فعله، ونشبت بينهما مشاجرة انتهت بمقتل صديقهما، وفرا هربًا.
كاميرا المراقبة كشفت الواقعة
كاميرات المراقبة كانت للمتهم بالمرصاد، عندما رصدت الواقعة، في فيديو لم تتخط مدته 60 ثانية، ومن خلاله تم تحديد هوية المتهمين، وضبطهما من قبل قوة قسم شرطة العجوزة بالجيزة، والسلاح المستخدم في الواقعة.
التحريات الأولية
وفقًا للتحريات الأولية، قإن المتهم الأول بالاشتراك مع شقيقه الأصغر، المتهم الثاني، سرقا هاتف محمول من شاب، وتم بيعه إلى المجني عليه بمبلغ 600 جنيه، ودفع منه 100 فقط، ولم يدفع الباقي، فكان يطالباه برد باقي المبلغ، لكنه كان يمتنع، وفي يوم الواقعة استدرجه المتهم بالاشتراك مع أصدقائه، وطالبه بالمبلغ فرفض، ثم حدثت مشادة كلامية، وتشابك بالأيدي، على إثرها أخرج المتهم سلاح أبيض «سنجة» وضربه في منتصف رأسه، ليلقى مصرعه بعد نقله إلى المستشفى العام.
تمثيل الجريمة صوت وصورة
خضع المتهمان لجلسة تحقيق واعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق بالجيزة، واصطحبت الأجهزة الأمنية المتهمين إلى مسرح الجريمة للتمثيل بالصوت والصورة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وصدر قرار بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، مع طلب تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروف وملابسات الحادث.
العقوبة القانونية المتوقعة
يقول الخبير القانوني أحمد أبو العز، في تصريح لـ«الوطن»، إن الفقرة الثانية من المادة 234 في قانون العقوبات المصري، نصت على أنه «يُحكم على فاعل هذه الجناية -جناية القتل العمد- بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد، جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا بأكثر من جريمة مع توافر صلة زمنية بينها».