أيدت الجمعية العمومية لشعبة هندسة صناعة الغزل والنسيج، قرارات المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، والتي ستُعرض على الجمعية العمومية العادية لنقابة المهندسين، بداية شهر مارس القادم، لإقرارها واعتمادها لتوضع موضع التنفيذ، تلك القرارات التي من شأنها إعادة مهنة الهندسة لمكانتها.
وتتمثل تلك القرارات في عدم قيد خريجي المعاهد الهندسية التي لم تحصل على شهادة جودة التعليم والاعتماد من الهيئة القومية لجودة التعليم والاعتماد المُنشَأة بالقانون رقم 82 لسنة 2006 وتعديلاته، وذلك اعتبارًا من 31 ديسمبر 2023، وكذلك عدم قيد خريجى المعاهد والكليات الهندسية من حاصلي شهادات الدبلومات الفنية (ثلاث سنوات) باستثناء الحاصلين على شهادة معادلة لشهادة الدبلوم الفنى بشهادة الثانوية العامة من الجهة الحكومية المختصة، وذلك اعتبارًا من أول يوليو 2023، بالإضافة إلى عدم قيد خريجى المعاهد والكليات الهندسية بمختلف الجامعات، ابتداءً من الدفعات الملتحقة بها للعام الدراسى 2022/2023 إلّا فى حدود عدد 25 ألف خريج، وذلك اعتبارًا من 31 ديسمبر 2027.
وكانت شعبة هندسة الغزل والنسيج بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة الدكتور مهندس حماد عبدالله حماد، قد عقدت جمعيتها العمومية العادية اليوم السبت 28 يناير 2023، والتي عقدت بعد اكتمال نصابها القانونى، بحضور المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين.
علاج مشكلات صناعة الغزل والنسيج
في كلمته عبّر المهندس طارق النبراوي، عن سعادته بلقاء القامات الكبيرة في مجال صناعة الغزل والنسيج، مُعظِّمًا من الجهود التى بذلتها شعبة هندسة الغزل والنسيج والمعركة التى خاضتها من أجل إعادة صناعة الغزل والنسيج لسابق عهدها، قائلًا: «عملت مع شعبة الغزل والنسيج كثيرًا فى معركتها الكبيرة التى خاضتها لإعادة صناعة الغزل والنسيج لسابق عهدها بعد أن فقدت الصناعة قيمتها، ومن خلال عقْد العديد من اللقاءات نجحنا أن نقدم روشتة للقيادة السياسية لعلاج مشاكل صناعة الغزل والنسيج، كانت تعبر عن دور النقابة كاستشارى أول للدولة فى مجال تخصصها».
وأكد أن النقابة لديها القدرة بما تملكه من خبراء وقامات وعلماء أن تقدم للدولة مشورتها، ما جرى بالفعل، مستطردًا: «وأفتخر بما قمنا به فى هذا المجال منذ مشاركتنا فى هذا الإطار بداية من عام 2016».
وأوضح أن النقابة تعمل على عدد من المحاور، أولها تطوير المهنة وعودتها لسابق عهدها، كاشفًا أن هناك مجموعة من القرارات سوف تُعرض على الجمعية العمومية العادية للنقابة المقرر عقدها فى مارس القادم سترسم مستقبل العمل بالنقابة، وتقر كل السياسات المطلوبة من النقابة، موجهًا الدعوة لكافة المهندسين بضرورة حضور الجمعية العمومية.
النبراوي: النقابة تسير على الدرب
واختتم كلمته مؤكدا على أن النقابة تسير على الدرب، وأن هناك قضايا رئيسية تعمل على تحقيقها، أولها عودة مهنة الهندسة لمكانتها، وإقرار تعديلات قانون نقابة المهندسين، والتي ستُمكِّن النقابة من تحقيق إيرادات تساعد على الوفاء باحتياجات وتطلعات المهندسين.
وخلال كلمته، استعرض الدكتور حماد عبدالله حماد- رئيس شعبة هندسة الغزل والنسيج، الجهود المبذولة من الشعبة، من أجل استعادة مصر ريادتها فى مجال صناعة الغزل والنسيج، وهو ما وجد صداه فى الآونة الأخيرة من اهتمام ملحوظ من الدولة بصناعة الغزل والنسيج، خاصة فى ملف تنمية وتطوير قطاع الغزل والنسيج ورفع قدراته التنافسية بصورة تسهم فى دعم وتنمية الاقتصاد المصرى بأساليب تفي بتلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة الصادرات، وذلك بعد رفع توصيات المؤتمر الذى عقدته الشعبة عن صناعة الغزل والنسيج والنهوض بها، للمسئولين، ذلك المؤتمر الذى سبقته مجموعة كبيرة من الندوات وورش العمل للخروج بأهم التوصيات للنهوض بصناعة الغزل والنسيج وإعادتها لسابق عهدها، حيث تم رصد وتوصيف المشاكل ووضع الحلول المناسبة لتلك المشاكل.
فيما أشار المهندس علاء عبدالحليم سليمان ريحان- عضو المجلس الأعلى وعضو مجلس الشعبة، إلى أن الجمعية العمومية للشعبة هي اللقاء الذي يطرح فيه كل الأمور المهمة التي تتعلق بالشعبة ومهنة هندسة الغزل والنسيج، وتبادل الآراء والمقترحات، موضحًا أن دور مجلس الشعبة الأساسى هو الحفاظ على اهتمامات الشعبة وحقوقها.
وتطرق للحديث عن ثلاثة موضوعات، وهى المعاشات والرعاية الصحية ومزاولة المهنة، مؤكدا أن المعاشات تعتمد بشكل أساسى على إيرادات الدمغة الهندسية، لذا تسعى النقابة لإقرار تعديلات قانون النقابة، بما يسمح بزيادة الرسوم لمواجهة الأعباء التى تزيد على المهندس والنقابة.
وفيما يتعلق بمشروع الرعاية الصحية، أوضح “ريحان” أنه خلال الفترة الحالية يتم العمل على معالجة السلبيات التى حدثت العام الماضى بالمشروع، والعمل على إدارته بشكل متكامل، بما يؤدى إلى تقديم خدمة أفضل للمهندسين، مشيرا إلى أنه تم بذل جهود كبيرة لإصدار لائحة ممارسة المهنة بالشكل اللائق الذى يعطى قيمة للمهندس.
فيما عبّر المهندس سمير أبوالفتوح- وكيل الشعبة عن اعتزازه الدائم بالجمعية العمومية للشعبة التى تعطى قوة دفع قوية لمجلسها، لبذل المزيد من الجهد، مؤكدا أن الشعبة من أهم الشُّعب الفعالة فى النقابة والتى تشارك فى كافة اللجان المهمة خاصة لجنتي المعاشات والرعاية الصحية، والعمل على حل كافة المشكلات التى تواجه المهندسين.
وفى هذا الإطار، أشار الدكتور حماد عبدالله حماد، أن الشعبة أوصت بالتوسع فى زراعة القطن طويل التيلة، وعدم تصديره، كما اقترح استغلال جانِبَي الطرق الصحراوية التي أنشأتها القوات المسلحة في زراعة القطن قصير ومتوسط التيلة.