«جابي» سائحة ألمانية عشقت مدينة مرسى علم، واعتبرتها بلدها الثاني منذ أن زارتها مرة، وبعد مغادرتها إلى بلدها عاودها إليها الحنين لتعود لزيارتها مرة أخرى، وظلت تفعل ذلك طوال 12 عاماً منذ أن وطئت قدماها شواطئ مرسى علم الساحرة، وفي زيارتها الـ40 قرّرت أن تزرع شجرة، لتشهد على ذكرياتها في الأرض التي أحبّتها، لتعود كل زيارة وترويها.
سائحة ألمانية تحتفل بزيارتها لمرسي علم بزراعة شجرة
احتفلت «جابي» مع زوجها الألماني وعدد من العاملين بالقطاع السياحى فى مرسى علم، ونزلاء الفنادق السياحية بزراعة شجرة مدون بجانبها اسمها، على لافتة تحمل علم بلادها وبيانات عائلتها.
وتحكي «جابي»، في حديثها لـ«الوطن»، أنها وطئت بقدميها مرسى علم منذ 12 عاماً، واعتبرت هذا التاريخ ميلاداً لها، عشقت جمال المدينة، وأصبح الحنين يهفو إليها كلما غادرتها، وظلت هكذا تتردّد على زيارتها من 3 إلى 4 مرات فى العام الواحد، حتى احتفلت بالزيارة رقم 40.
وعبّرت عن حبّها للشعب المصري، وأن لها أصدقاء مصريين ودائماً تشاركهم المناسبات والأعياد وتقدّم لهم التهانى، وتجولت في شوارع مرسى علم ودخلت منازلها وحفظت اللغة العربية، وتعلّمت الأكل المصرى، خاصة الأكلات الشعبية، وتعشق «الملوخية والزلابية»: «تعلمت الطريقة، وصرت أفعلها في بلدي ألمانيا».
السياح في مرسي علم
يشير عاطف عثمان، الخبير السياحى فى البحر الأحمر، إلى أن السائحة الألمانية «جابي» تتردّد على مرسى علم منذ 12 عاماً، مؤكداً أنها «ريبيتر» جيد: «كلمة «ريبيتر» تطلق على السياح الذين يتردّدون على مرسى علم بصفة دورية مرة كل عام أو أكثر»،
ولفت إلى أن سحر مرسى علم لا يقاوَم، وتشتهر بأنها «مالديف البحر الأحمر» من حيث الشواطئ الرملية والرمال الناعمة والمياه الفيروزية والشعاب المرجانية الملونة والكائنات البحرية النادرة والمحميات الطبيعية التى لا مثيل لها.