واقعة مأساوية شهدتها محافظة بورسعيد، خلال الأيام الماضية، إذ أقدمت فتاة بالاشتراك مع عشيقها على قتل والدتها، وجرى ضبطهما واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة.
وبعد تحقيقات موسعة أجرتها جهات التحقيق في تلك القضية، أحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، وتنظر محكمة جنايات بورسعيد قضيتهما اليوم، بعد أن حددت محكمة استئناف الإسماعيلية، 14 يناير لتكون جلسة محاكمة المتهمة، و15 يناير لتكون جلسة محاكمة شريكها في الجريمة، وإلى تفاصيل الجريمة:
ما الأداة التي استخدمتها الفتاة وشريكها لقتل والدتها؟
كشفت تحقيقات النيابة العامة أن الفتاة وشريكها، بيتا النية وعقدا العزم على قتل المجني عليها حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقة وماء مغلي وسكين وكأس زجاجيّة مكسورة، وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحينا يومًا لتنفيذ المخطط.
ما توصلت إليه التحقيقات في الجريمة؟
وتبين من خلال اعترافات المتهمين أمام جهات التحقيق، أن المتهمة قد مكنت الطفل شريكها المتهم من دخول المنزل خلسة، خلال نوم والدتها المجنى عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة، وأقرا المتهمان باعترافات تفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، وقاما بالمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة، وكذلك شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة.
ما نتيجة الفحص الفني للملابس المعثور عليها في مسرح الجريمة؟
مشهد آخر قاس في تلك الجريمة، إذ تبين من خلال الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الجريمة الخاصة بالمتهم، تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها.
سر المحادثات الموجودة بهاتف الفتاة وشريكها؟
عقب ارتكاب المتهمين للجريمة وقيام رجال الشرطة بكشف غموض الواقعة، والتوصل الى أن الفتاة وشريكها أقدما على قتل والدتها، قام رجال الشرطة بفحص هاتف المجني عليها وشريكها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة، ومن خلال الفحص تبين وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سجل صوتيًّا وأقر به المتهمان.
المحادثات كشفت عن اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة.
وبعد تحقيقات موسعة في الجريمة، واعترافات تفصيلية للمتهمين أحال النائب العام الفتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفل متهم لم يتجاوز عمره 15 سنة، إلى محكمة الطفل المختصة، ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.
كما تسلمت محكمة الجنايات ملف القضية، الذي تضمن قرار إحالة الفتاة وصديقها للجنايات، وأدلة الثبوت من شهادة الشهود ومجرى التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة وتقرير الطب الشرعي للصفة التشريحية للمجني عليها، وكذا التقرير الخاص بالتحليل للمتهمين.