سنوات من الحب تبخرت في موقف واحد، وكان فاصلا بينهما، إذ قررت أن تستجمع شجاعتها، وتطلب الطلاق بعد عودتها من شهر العسل، وبعد أن استغربها الجميع بدأت تحكي لعائلته عن المواقف التي جمعتهما خلال الأيام القليلة خلال السفر، وبين السخرية والجدية، أثبتت لها الأيام حقيقة ظنها، ما جعلها تترك شقة الزوجية بعد 4 أشهر زواج وفق حديث زينب لـ«الوطن»، فما الذي جعلها تلجأ لمحكمة الأسرة؟
«عشت واتربيت في بيت فيه 6 رجالة، وكان صعب عليا أختار شريك حياتي بنفسي لكني عاندت الكل»، بين حلم ارتداء الفستان الأبيض والاستقرار مع فتي الأحلام، قررت زينب صاحبة الـ 25 عامًا، أن تتزوج من الشاب الذي أعجبت به في مراهقتها، ورفضت كل من يتقدم للزواج منها حتى أجبرت عائلتها على الموافقة عليه، وحينها شعرت أنها حصلت على كل ما تريد، وفقًا لحديثها.
يوم 18 مارس استيقظت زينب في الساعة الـ7 صباحًا بعد أن عاشت ليلة صعبة وهي تفكر في قطع الرباط المقدس الذي جمعها بزوجها، بعد أن تأكدت من أنها لا تريد الاستمرار في العيش مع رجل يخاف من كل شيء، وتسأل وتلوم نفسها بأنها غرقت في كأس الحب دفعة واحدةً دون أن تنظر لطباعه، وتسمع للآخرين وذهبت لمحكمة الأسرة لحضور جلسة التسوية الأولى وانتظرت لساعات حتى يأتي لكنه تخلف عن الميعاد، وفقًا لحديثها.
قبل 6 أشهر.. حفل الزفاف وشهر العسل
«قبل الفرح كنا مش بنخرج مع بعض وكلامنا محدود، وبالتالي مجمعتناش مواقف كتيرة، وفي شهر العسل بدأنا نخرج وظهرت شخصيته الضعيفة، وفي أكتر من موقف بدأت أعرف أنه مش بيعرف يتصرف، فكان بيحصل بينا مشاكل كتيرة، لحد ما في مرة حد اتعرض لنا وهو مشي وسابني، فقررت نرجع من السفر لأني كنت خايفة، ولما حكيت لأهله فضلوا يضحكوا وحكوا مواقف كتيرة كده»، وفقًا لحديثها.
بيخاف يعيش لوحده
«ساب البيت وبقي عايش عند أهله، ولما طلبت منه يرجع عرفت من أهله أنه بيخاف يعيش لوحده، وأجبرني أعيش مع أهله، لكني اعترضت بعد مواقف كتير أكدت لي أنه مينفعش أكمل في الجوازة، وطلبت من أهلى أطلق، ولما وافقوا هو اعترض»، مؤكدة أنها قطعت جميع السُبل للحل والنقاش لكنه ليس لديه أي نية لتغيير شخصيته.
وبعد أن استجمعت شجاعتها، قررت أن تجبره على طلاقها أمام محكمة الأسرة بالعجوزة لأنها سئمت من التوسل له، إذ أنه لا يرغب في مصالحتها ولا حتى طلاقها، وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 6210.