حذر وزراء دول البلطيق من أن التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي «GPS»، والتي يزعم أن روسيا المسؤولة عنه، من المتوقع أن يتسبب في كارثة جوية بعد أن أجبر التداخل في إشارات الملاحة رحلتين فنلنديتين على العودة في منتصف الرحلة، وفقًا لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.
يزعم العديد من الدول، أن روسيا تقوم بالتشويش على النظام العالمي «GPS»، خاصة في منطقة بحر البلطيق، والتي زادت بشكل واضح خلال الأسابيع الأخيرة، واضطرت بعض الرحلات إلى العودة.
مارجوس تساهكنا، وزير خارجية إستونيا، قالت: «نحن نعتبر ما يحدث مع نظام تحديد المواقع العالمي جزءًا من الأنشطة العدائية لروسيا، وسنناقشه بالتأكيد مع حلفائنا»، مشيرة إلى أن مثل هذه التصرفات هي هجوم «هجين» وتشكل تهديدًا لشعبنا وأمننا ولن نتسامح معها.
تأثرت عشرات الآلاف من الرحلات الجوية
وتأثرت عشرات الآلاف من الرحلات الجوية بسبب تشويش نظام «GPS» خلال الأشهر الأخيرة، وأدى التشويش، الذي يؤثر على جميع مستخدمي نظام تحديد المواقع العالمي في المنطقة عندما يكون قيد التشغيل، إلى إعاقة الإشارات التي تستخدمها القوارب في بحر البلطيق، مما أدى إلى تحذيرات من البحرية السويدية بشأن سلامة الشحن.
وأكد الخبراء وفقًا لـ«فايننشال تايمز»، أنه من السهل إجراء التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي باستخدام معدات رخيصة نسبيًا.
مزاعم بوقوف روسيا وراء التشويش
ولم تعترف أي دولة بأنها تقف وراء التشويش على الإشارات في منطقة البلطيق، لكن المسؤولين في المنطقة، قالوا إنه لا يوجد شك في أن روسيا كانت وراء التشويش، كما زعم البعض أن روسيا كانت تحاول حماية مدينة كالينينجراد الروسية من هجمات محتملة بواسطة طائرات أوكرانية بدون طيار.