جمعت بينهما الرحمة والمودة طوال سنوات زواجهما، ولم يفرقهما الموت؛ إذ رحلا سويا تاركين خلفهما 3 أبناء وسيرة عطرة، إنهما «محمد إبراهيم حسن»، 38 عاما، وزوجته «شيماء محمد علي»، 32 سنة، أبناء قرية إنشاص الرمل، التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، اللذان لقيا مصرعهما أمس الأول، في حادث تصادم.
حزن داخل قرية الزوجين
داخل منزلي أسرتي الفقيدين، في عزبة تابعة لقرية إنشاص الرمل، خيمت حالة من الحزن، وقالت والدة محمد: «آخر مرة رأيت ابني كانت أمس الأول، وظل جالسا معي فترة طويلة، وتبادلنا الحديث وكان يضحك كثيرا».
وتابعت الأم باكية، وهي تتحدث عن وفاة الزوجين: «مات حبيبي هو وزوجته، مشي ومرجعش، مكنتش حاسة إنه هيفارقني بسرعة كدا».
ولفتت إلى أنها تولت مسؤلية تربية ابنها الراحل وباقي أشقائه منذ 30 عاما، بعد وفاة زوجها، موضحة أنها عملت في أكثر من مهنة حتى تستطيع الإنفاق عليهم، وتمكنت من تربيتهم تربية حسنة، ويشهد الناس بذلك.
والدة شيماء تروي تفاصيل الواقعة
وحول تفاصيل الحادث، قالت والدة الزوجة الراحلة: «بنتي شيماء ذهبت مع زوجها وابنتهما إلى مستشفى الزوامل، ثم توجها بالطفلة إلى عيادة أحد الأطباء للكشف عليها، وأثناء عودتهما تسببت سيارة تسير عكس الاتجاه في الحادث».
وأوضحت: «فوجئنا بالسائقين يتصلوا علينا، قالوا لنا إنهم عملوا حادثة، وسألت ابني قال لي: أختي ماتت هي وزوجها»، لافتا إلى أن «شيماء كانت أول فرحتي وأول حزني».
مدير أمن الشرقية يتلقي بلاغا بوقوع حادث تصادم بإنشاص الرمل
وكان اللواء محمد صلاح، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد تلقى مركز شرطة بلبيس بلاغا بوقوع حادث تصادم سيارة ودراجة نارية، على طريق إنشاص الرمل، ما أسفر عن وفاة «محمد إبراهيم حسن»، 38 عاما، وزوجته «شيماء محمد علي»، 32 سنة، وإصابة ابنتهما مكة، 4 سنوات.
التصريح بدفن الزوج والزوجة
وجرى نقل الجثتين إلى مستشفى بلبيس المركزي، والتحفظ عليهما داخل مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي صرحت بالدفن، بينما نقلت الطفلة إلى مستشفى الأحرار التعليمى بمدينة الزقازيق لتلقي العلاج اللازم، وتحرر محضر بالواقعة، وتباشر النيابة التحقيقات.