قال المهندس عبدالسلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أنَّ تجاوز حجم الصادرات الزراعية المصرية حد الـ5 ملايين طن لأول مرة منذ بداية العام الحالي وبزيادة قدرها 760 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي، يعد مؤشرًا إيجابيًا يعكس حجم الجهود المبذولة في القطاع الزراعي ويشجع على مواصلة تلك الجهود لاستغلال التحديات العالمية في تحقيق أقصى استفادة ممكنة للقطاع الزراعي.
مشروعات التوسع الزراعي
وأضاف «الجبلي»، في تصريحات له اليوم، أنَّ مشروعات التوسع الزراعي التي نفذتها الدولة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ساعدت في زيادة حجم الصادرات، لاسيما في تلك الفترة التي يواجه فيها العالم تحديات تتعلق بالأمن الغذائي، داعيًا مختلف الجهات المختصة، لاستغلال تلك الفرصة ببذل مزيد من الجهود لزيادة حجم الصادرات الزراعية وتعظيم الاستفادة منها، من خلال إعادة تشكيلها صناعيا، لتضاعف العائد من التصدير.
وأكّد رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أنَّ التحديات الاقتصادية العالمية، تدعونا للتوسع في الصادرات الزراعية بهدف توفير العملة الأجنبية، وذلك بالتوازي مع التوسع في المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي بالبلاد وتوفير العملة الأجنبية أيضًا.
وتابع «الجبلي»: «ذلك الأمر يتطلب وجود خريطة زراعية واضحة ومحددة الأرقام، عن كافة المحاصيل المطلوب تصديرها ولها عائد اقتصادي جيد، ودراسة آليات التوسع في زراعتها وتشجيع المزارعين عليها بنظام التعاقد، وكذلك تعظيم دور البحث العلمي في زيادة حجم الإنتاج، بالإضافة إلى دراسة تصديرها بعد إعادة تصنيعها كسلع غذائية، وذلك لتعظيم العائد من التصدير».
استغلال الظروف والتحديات
وأكّد ضرورة استغلال تلك الظروف والتحديات العالمية في التوسع في التصنيع الزراعي، لاسيما في ظل التوجهات الرئاسية بتذليل العقبات أمام مختلف الاستثمارات بهدف تشجيع المستثمرين، داعيًا الحكومة بإعداد دراسات فنية عن احتياجات الأسواق العالمية وإعداد خريطة بالفرص الاستثمارية التي تتماشى مع تلك الاحتياجات العالمية في قطاع التصنيع الزراعي، وتشجيع المستثمرين علي التفاعل مع تلك الفرص.
وتابع الجبلي، «لابد من تكثيف الجهود داخل مراكز البحوث الزراعية للتوصل إلي نتائج تزيد من حجم الإنتاج من تلك المحاصيل المطلوب تصديرها، بما يساعد في تحقيق خطة الدولة في ذلك القطاع الهام».