نظمت كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ندوة بعنوان «دور المرأة بين الواقع والمأمول»، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، برعاية الدكتور عبدالعزيز قنصوة، والدكتور أشرف الغندور، نائب رئيس الجامعة للبحوث والدراسات العليا، والقائم بعمل نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور هاني خميس، عميد كلية الآداب، بمناسبة يوم المرأة العالمي.
حاضر في الندوة، الدكتورة هدى درويش، العميد الأسبق لكلية الدراسات الآسيوية، ورئيس قسم الأديان المقارنة بجامعة الزقازيق، ومقرر مساعد المجلس القومي للمرأة في الشرقية، وذلك بحضور الدكتور مجدي عجمية، منسق الأنشطة الطلابية.
وأوضحت الدكتورة هدى دوريش، جوانب ذاتية من مسيرتها، حيث أشارت إلى أنّ زوجها تعرض لحادث أليم خلال عمله خارج مصر، وبعد تعافيه تعرضت ابنتها لواقعة جعلتها من متحدي الإعاقة، لكنها ثابرت ونجحت معها في حصاد المسابقات الدولية لتصبح بطلة سباحة مرموقة، لافتة إلى أنّ من دوائر اهتمامها التطوعية أيضا جمعية الصداقة المصرية التركية، وعضوية اللجنة العلمية لنقابة الأشراف.
واقترحت درويش، رفع نسبة المقاعد المخصصة في مجلس النواب عن النسبة الدستورية الحالية، التي تقضي بألا يقل عدد النساء في مجلس النواب عن 25%.
وعلى المسار الأكاديمي، أنجزت العميد الأسبق لكلية الدراسات الآسيوية، أكثر من 20 دراسة، بينها «الحجاب في الأديان»، الذي قدّم له فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وهو ما أهلها للقب «أم الباحثين» و«رائدة دراسة الأديان».
من جانبه، حرص الدكتور مجدي عجمية، على الترحيب بالضيفة الكبيرة، موضحا أنّ المعاناة التي قد نمر بها حاليا والضغوط الاقتصادية، لا تقارن بأزمات أخطر وأعمق تصدت لها المرأة، ومن المأمول أن تظل صامدة قوية في مواجهة أي أزمة.
وعدّد الدكتور مجدي، كثير من الأمثلة للظروف الاقتصادية الصعبة التي اجتازتها مصر بفضل صمود المرأة، خاصة في وقت الحروب والأزمات الاقتصادية الطاحنة، وحثّ الشابات على وجه الخصوص على استثمار الوقت بشكل جيد، وأن تكون خياراتهن موضوعية عملية.
وفي ختام الندوة، أثنى الدكتور أحمد فؤاد أنور، الذي أدار الندوة، على جهود الدكتورة هدى، ونوه لبطولات المجتمع المصري وقت معارك التحرير وحرص القيادة السياسية على تنمية سيناء بعد تأمينها القوي من الإرهاب، معتبرا أنّ أي نشاط توعوي تنويري في قضايا المرأة أو غيرها، يحتاج إلى جهود تراكمية تستفيد من تجارب وتضحيات سابقة، حيث أن يوم المرأة العالمي تم التوافق عليها بعد مرور أكثر من قرن كامل على الواقعة التي تم تخليدها واختيارها يوما عالميا للمرأة وهو يوم 8 مارس.