الدعاء للعتق من النار من أهم الأدعية التي يجب على المسلم الحرص عليها، فالنار هي عذاب الله تعالى الأليم، والنجاة منها هي أعظم نعمة يمكن أن ينعم بها العبد.
ومن أهمية الدعاء للعتق من النار، طلب النجاة من عذاب الله تعالى، فالنار هي عذاب الله تعالى الأليم، والدعاء للعتق من النار هو تقرب من الله تعالى وطلب منه الرحمة والمغفرة، ويبعث في النفس الشعور بالأمان والطمأنينة، ويزيد من إيمان العبد بالله تعالى ويقينه بقدرته على كل شيء.
دعاء النبي للعتق من النار
فعن أنس بن مالك قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قال حين يصبحُ أو يمسي: «اللهمَّ إني أصبحتُ أشهدُكَ وأشهدُ حملةَ عرشِكَ، وملائكتَكَ وجميعَ خلقِك بأنَّك أنت اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ وحدك لا شريكَ لك، وأنَّ محمَّدًا عبدُك ورسولُك أعتقَ اللهُ ربُعَه من النَّارِ، ومن قالها مرَّتين أعتقَ اللهُ نصفَه من النَّارِ، ومن قالها ثلاثًا أعتقَ اللهُ ثلاثةَ أرباعِه من النَّارِ، فإن قالها أربعًا أعتقَه اللهُ من النَّارِ».
أعمال صالحة في ليلة القدر
ومن الأمور التي يحرص عليها المسلم أشد الحرص هي أن يصيب ليلة القدر، ففي العشر الأواخر من رمضان يفضل أن يحرص المرء في كل ليلة على ركعتين قيام الليل بمائة أية، فإذا وافقت ليلة القدر كتب عند الله يوميًا من القانتين لمدة 84 سنة، أو قراءة سورة الإخلاص 3 مرات فإن وافقت قراءتك ليلة القدر كنت كمن قرأ القرآن الكريم يوميًا لمدة 84 سنة، أو قراءة كل ليلة آخر آيتين من سورة البقرة فإن وافقت ليلة القدر فقد كتب لك قيام 30 ألف ليلة، وترديد (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير) 100 مرة، فإن وافقت ليلة القدر كان كمن اعتق 300 ألف رقبة والرقبة الواحدة تعتق من النار.
دعاء النبي لسعة الرزق والعيش
قد روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي مُوسَى ـ رضي الله عنه ـ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي، وَوَسِّعْ عَلَيَّ فِي ذَاتِي، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي».
ووردت بعض الأدعية النبوية بسؤال الله الرزق مطلقًا، كقوله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا. رواه أحمد وابن ماجه، وقوله صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، وَعَافِنِي، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ضِيقِ الْمَقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رواه النسائي وابن ماجه.