يُستحب خلال الأيام التي تسبق شهر رمضان التقرب إلى الله عز وجل، خاصة أن النبي كان يكثر فيها من العبادات، لذا يردد كثيرون دعاء في العشر الأواخر من شهر شعبان، حيث قال تعالى «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، كما أنّ فعل الخيرات في تلك الأيام تهيئ النفس لاستقبال شهر رمضان المبارك.
دعاء في العشر الأواخر من شهر شعبان
وحول الدعاء في العشر الأواخر من شهر شعبان، قال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف لـ«الوطن»، إنّ الله يحب أن يسمع دعاء عباده له، لافتاً إلى أنّ هناك صيغا متعددة للدعاء، ومنها: «اللهم لا تجعل هذه الوقفة آخر العهد، اللهم ما قصر عنه رأينا ولم تبلغه مسألتنا من خير أنزلته على أحد من عبادك فاجعله لنا من أوفر حظ ونصيب».
ومن دعاء في العشر الأواخر من شهر شعبان «اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك اللهم هب لنا منك عملًا صالحًا يُقرّبنا إليك اللهم استرنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض اللهم أحسن وقوفنا بين يديك، ولا تُخزِنا يوم العرض عليك، تقبّل صلاتنا وصيامنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا أجرنا من النار، أجرنا من خزي النار، أجرنا من كل عمل يُقرّبنا إلى النار، أدخلنا الجنة مع الأبرار برحمتك يا عزيز يا غفّار».
ومن صيغ دعاء العشر الأواخر من شهر شعبان أيضاً «اللهمّ يا فارج الهم، يا كاشف الهم، يا مُجيب دعوة المضطرّين لا يخفى عليك شيء من أمرنا، نسألك يا ربّنا مسألة المساكين، ونبتهل إليك يا ربّنا ابتهال الخاضع المذنب الذّليل، ندعوك دُعاء من خضعت لك رقبته، وذلّ لك جسمه، ورَغِمَ لك أنفه، وفاضت لك عيناه، يا من يجيب المضطرّ إذا دعاه، ويكشف السّوء عمّن ناداه، يا ربّنا اجعل خير أعمارنا آخرها، وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيّامنا يوم أن نلقاك، وأغننا بفضلك عمّن سواك».
صيغ مختلفة للدعاء في العشر الأواخر من شهر شعبان
من صيغ الدعاء أيضًا «اللهم وفّق جميع المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، وفق الأحياء منهم واغفر للأموات، إنك سميع قريب مجيب للدعوات، اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيّك بالرّسالة وماتوا على ذلك».
كما يمكن للمسام أن يدعو في العشر الأواخر من شهر شعبان بـ«اللهم انصرنا على أنفسنا حتى نستحق أن تنصرنا على أعدائنا، استجب دعاءنا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، وأهلك أعداءنا، ولا تُخيّب فيك رجاءنا، بلّغنا ممّا يرضيك آمالنا، ولِّ علينا خيارنا، ولا تولِّ علينا شرارنا، ارفع مقتك وغضبك عنّا، ولا تؤاخذنا بما فعل السّفهاء منا، لا تُسلّط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يخشاك ولا يرحمنا، طهّر قلوبنا، وأزل عيوبنا، واكشف كروبنا، وتولّنا بالحسنى، واجمع لنا خيريّ الدنيا والآخرة، أصلح أحوالنا، ألّف بين قلوبنا».
ويمكن للمسلم أنن يدعو أيضًا بـ«اللهم اختم بالباقيات الصّالحات أعمالنا، برحمتك الواسعة اكشف شرّ ما أغمَّنَا وأهمَّنَا، على الإيمان الكامل، والكتاب، والسّنة جمعًا توفنا، وأنت راض عنا، اجعل القرآن لنا في الدنيا قرينًا، وفي القبر مؤنسًا، وعلى الصراط نورًا، وفي القيامة شفيعًا، وإلى الجنة رفيقًا، ومن النار سِترًا وحجابًا، ومن النار سِترًا وحجابًا، وإلى الخيرات دليلًا وإمامًا، بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين».