يوم الجمعة هو يوم مبارك تتضاعف فيه الحسنات وتُستجاب فيه الدعوات، ما يجعله فرصة ذهبية للتقرب إلى الله بالدعاء، خاصة في أوقات المحن والمصائب، ولأن الحياة مليئة بالتحديات والابتلاءات، فإن قوة الدعاء والإيمان تساعدنا على تخطي أصعب الأوقات، وعندما تحل المصيبة، يمنحنا الإسلام دعاءً عظيمًا يربط قلوبنا بالله، يهدئ أرواحنا، ويجلب لنا الأجر والعوض.
وتستعرض «الوطن» خلال السطور التالية، دعاء أوصانا به النبي صلى الله عليه وسلم يجب ترديده من أصيب بمصيبة وكيف يمكن أن يكون نورًا في ظلمات المحن؟
دعاء الصابرين كنز من السكينة
من أعظم الأدعية التي أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وسلم عند وقوع البلاء: «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها»، هذا الدعاء ليس مجرد كلمات، بل هو مصدر للسكينة والرضا، وسبب لنيل الأجر العظيم وعوض الله الكريم، وتعد أهمية هذا الدعاء يوم الجمعة، وتأثيره في تحويل المحن إلى منح، وفقًا لدار الإفتاء المصرية.
وجاء عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم- قالت: «سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من عبد تُصيبه مصيبةٌ، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها؛ إلا آجره الله في مُصيبته، وأخلف له خيرًا منها»، زقالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخلف الله لي خيرًا منه؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
دعاء من أصيب بمصيبة
كما جاء في قول الله تعالى: «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ»، سورة البقرة:155-157؛ فهذا فيه البشارة.
يساعد هذا الدعاء الربط بالله يذكر المسلم أن كل شيء ملك لله، فيجد عزاءً وسكينة، كما أنه يضمن له الله أجر الصابرين، كما ورد في قوله تعالى: «إنما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب»، بالإضافة إلي عوض الله الكريم ويحمل الدعاء وعدًا صادقًا من الله بعوض خير، سواء في الدنيا أو الآخرة، وتذكر أن الصبر على البلاء مع الدعاء سبيل لنيل رضا الله.