رجحت كفة الهواية لدى داليا الشابة العشرينية خريجة كلية الآثار، ولم تعمل في مجال دراستها، إذ فرّغت طاقتها وكرّست وقتها للعمل في تصنيع الاكسسورات من الطين الصلصال، وكلما واصلت العمل زاد شغفها به، خاصة إذا لمست سعادة في عميلاتها من الفتيات والنساء، بارتداء قطعة اكسسوار مُعدّ لها خصيصا بيد رشيقة وعين فنانة.
داليا رمزي شابة تبلغ من العمر 23 عام، تقول في حديث خاص لـ«الوطن» إنها أنهت الدراسة في جامعة دمنهور، بكلية الآداب قسم الآثار الروماني واليوناني لافتة إلى شغفها بالدراسة وتميزها كما حصلت على تقديرات جيدة في درجاتها، معلقة: «اعتقدت إن من حبي للآثار مش هشتغل غير في محال دراستي، لكن فوجئت بموهبة شغل الإكسسوارات وكملت شغل وطورت نفسي أكتر».
داليا تختار صناعة الإكسسوارات من الطين الصلصال:
تتابعت داليا أنها شغفت حبا بصناعة الاكسسوارات من الطين الصلصال، لافتة إلى بداية مشروعها بحوالي ألف جنيه بشراء الأدوات والخامات للانطلاق في المشروع متناهي الصغر، والذي توجهه الموهبة والشغف.
أشرت إلى تعلمها أكثر من خلال فيديوهات «اليوتيوب» وأصبحت تعتمد على ذاتها أكثر من ذي قبل، لدرجة احترفت العمل في وقت قصير.
منتحاتها تجذب الفتيات والسيدات وتجذبهن للشراء:
توضح داليا أنها لمست بداخلها حلم أن يكون لها مشروع كبير، وتكون سيدة أعمال ولم تستبعد تحقيق إنجازات فيه فبدأت وواصلت العمل فيه، معتمدة على شغل الهاند ميد «يدوي» وتجميع الخامات وتشكيلها بجهدها الذاتي؛ لتصل بأعلى منتج جودة ومظهر جمالي جذاب، يداعب الفتيات والنساء فيزداد الطلب عليه.
صناعة الحلق والإكسسوارات من الطين الصلصال:
تشير داليا إلى صناعة القرط «حلق» وإكسسوارات البنات من الطين الصلصال، إذ تشكل الطين وتجعله لينا كما شاءت وتنعمه، ثم تدخله الفرن على درجة حرارة مناسبة مدة نصف ساعة وتستعيده من الفرن، ثم تقوم بسنفرته وتجعله أملس ثم تركب له الإكسسوارات ليصبح جاهزا للارتداء، وأدوات بسيطة وطين صلصال وفتافيت سكر.
الحلم أوله فكرة والسعي يجعله حقيقة:
تقول داليا إنها بدأت المشروع ببضعة جنيهات، إذ أن المبلغ الذي بدأت به كان ضئيلًا، لافتة إلى أنها ذاع صيتها وبدأت النساء والفتيات يطلبن منها، وتتراوح قطعة الإكسسوارات ما بين 35 جنيها، حتى 80 جنيها فحقق لها مصدر دخل ثابت، معلقة: «الحلم أوله فكرة والسعي وراه يجعله حقيقة، وأنا حققت حلمي بسهولة ولسة عايزة أكبر واتوسع، وسعادتي مش بس بالدخل المادي من المشروع لكن سعادتي لما بنت أو ست تفرح بحاجة اتعملت مخصوص لها».