لم يكن مجرد انسحاب، بل كان هروبًا من مصير سيضع منتخب إريتريا في ورطة لا يحمد عقباها، لذلك قرر الامتثال لمبدأ خسارة قريبة ومكسب بعيد، أثناء الاستقرار على الانسحاب من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
سبب انسحاب إريتريا من تصفيات كأس العالم 2026
خطوة منتخب إريتريا بالانسحاب من تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة أفريقيا، أثار جدلًا واسعًا، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق المشوار نحو المونديال، الذي كان يفترض انطلاقه من المجموعة الخامسة للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، إلى جوار منتخبات المغرب وزامبيا والكونغو وتنزانيا والنيجر، لماذا اتخذ هذا القرار؟
في عام 2019، طلب 10 لاعبين من منتخب إريتريا اللجوء في بوتسوانا، أثناء تصفيات كأس العالم 2022، وبحلول شهر أكتوبر أخبر نجوم إريتريا المسؤولين أنهم لن يخوضوا التصفيات، بحسب صحيفة «إندبندنت» التي نشرت تقريرًا مفصلًا عن تلك الحالات.
لم تكن المرة الأولى، فمنذ عام 2009، هرب أكثر من 60 لاعباً من منتخب إريتريا إلى دول مختلفة، بعد مشاركاتهم في البطولات الدولية، ولأن الأمر لا يزال مستمرا منذ ذلك التاريخ، يخشى الاتحاد الوطني خسارة قوامه الأساسي بالطريقة ذاتها، لذلك قرر الانسحاب وعدم المشاركة.
آخر حالة هروب سجلها منتخب إريتريا كانت في عام 2021، عندما هربت 5 لاعبات من منتخب السيدات بعد مباراة ضد أوغندا في بطولة تحت 20 سنة، وسبقها في عام 2019، هرب 7 لاعبين من منتخب الرجال بعد قيادتهم إريتريا إلى نهائي كأس سيكافا، وفي أكتوبر من العام ذاته، هرب 4 لاعبين من منتخب الشباب تحت 20 عامًا.
بعد انسحاب إريتريا من تصفيات كأس العالم، سيتم إلغاء مواجهاتها كافة، التي كان بدايتها أمام منتخب المغرب، التي كان مقررا لها يوم الخميس المقبل، لكن الاتحاد الدولي أعلن عدم مشاركته.
وبذلك، ستتأهل الفرق الخمسة المتبقية في المجموعة الخامسة مباشرة إلى الدور الثاني من التصفيات، دون الحاجة إلى خوض مبارياتها ضد إريتريا.