أثنى إمام مسجد وخطيب بأحد المساجد بوسط مدينة العريش على موقف الإمام الذي انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي، وهو يضع يده على قطة صعدت على كتفه، وهو يصلي بجموع المصلين، وذلك خلال خطبة الجمعة اليوم، شارحا المعنى الحقيقي للإسلام والرحمة التي نادى بها رسول الله.
الإسلام دين الرحمة بالإنسان والحيوان
وذكر الشيخ محمد المصري، خطيب الجمعة بمسجد الجمعية بشارع الأزهر بوسط العريش، وهو شيخ منتدب من شيوخ الأزهر، أن ما حدث يدل على أن الإسلام دين رحمة بالإنسان والحيوان، وأن الله سبحانه وتعالى طالب النبي بالرحمة والرأفة بالمسلمين، وبكل شيء، وأن الإسلام دين سماحة.
وأورد الشيخ ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أنه كيف بالقطة تقفز على كتف الشيخ وليد مهساس، دون خوف، وتسمع لعذب القرآن الكريم، ورحمة الإمام بها، حينما «طبطب» عليها بيده أثناء الصلاة، وهو المعنى الحقيقي للإسلام السمح.
رحمة الشبلي بقطة تدخله الجنة
وذكر الشيخ قصة الإمام الشبلي، الذي ذكره ابن عساكر في كتابه، حينما قال «لما توفي الإمام الشبلي» رآه أحد تلاميذه في المنام، وقال له: «يا إمام ماذا فعل الله بك، فقال الشبلي، لقد أدخلني العريش، بعد أن أوقفني بين يديه، وسألني يا شبلي: أتدري لما رحمتك، فقال الشبلي، بكثرة صلاتي ودعائي، فقال له المولى لا، فقال بكثرة زكاتي وتصدقي، فقال له المولى لا، فقال بجهادي في سبيلك، قال لا، قال بما يا رب، فقال المولى: أتذكر يا شبلي إنك كنت تسير في شوارع المدينة ليلا، وكان الجو ماطرا وباردا، وانت وجدت قطة تسير نحو حائط مرتجفة، فأخذتها، ودفئتها، وحميتها من البرد ورحمتها، قال نعم أتذكر يا رب، فقال له المولى، بهذا رحمتك يا شبلي».
واختتم الإمام الخطبة بحث المصلين على الرحمة فيما بينهم، وعلى السماحة، والاستفادة من شهر رمضان بحسن العمل والقبول والتضرع إلى الله.