عادات كثيرة منتشرة بعد الاحتفال بعيد الأضحى وذبح الأضحية، قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة تسبب الوفاة، منها تناول اللحوم غير المطهية جيدًا، والتي تحتوي على بكتيريا تصيب الجسم بالحمى.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز أنواع البكتيريا التي تنتج عن عدم تسوية اللحوم جيدًا، فضلا عن طرق الوقاية من الإصابة بها ومن تلوث اللحوم، وفق ما أوضحه الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، خلال حديثه لـ«الوطن».
تحتوي اللحوم الطازجة على نسبة عالية من الماء، مما يساعد على نمو الكائنات الحية الدقيقة، كما أنها قد تحتوي بشكل عام على البكتيريا، التي يمكن أن تسبب الأمراض.
أنواع البكتيريات
وبشكل طبيعي تحمل الحيوانات أنواعًا بكتيرية مثل «السالمونيلا والإشريكية القولونية في أمعائها» ويمكن أن تتلوث اللحوم النيئة أثناء عملية الذبح، كما أن المعدات والأدوات المستخدمة في تجهيز اللحوم يمكن أن تتلوث بالميكروبات وتنتشر إلى اللحوم النيئة، مما يحدث التلوث المتبادل عندما يتم نقل الملوثات عن طريق الخطأ من سطح إلى آخر، وتشمل بكتيريا اللحوم التى يمكن أن تسبب التسمم الغذائي على عدة أنواع وأشهرها:
– بكتيريا الإشريكية القولونية يمكن أن توجد في اللحم البقري غير المطبوخ جيدًا.
تتواجد البكتيريا أحيانًا في الماشية والأغنام، وهناك العديد من الأنواع المختلفة، التي يمكن أن تسبب أعراضًا خفيفة وحادة، والتي تؤدي إلى «إسهال مفاجئ وشديد ويكون عادة مصحوب بالدم، ارتفاع في درجات الحرارة، التعرق، القيء، الغثيان، آلام في البطن، غازات في الأمعاء».
وقد يتعرض الأطفال وكبار السن لخطر الإصابة بنوع خطير من الفشل الكلوي يُعرف باسم متلازمة «انحلال الدم اليوريمي»، وهي متلازمة تهدد حياة الشخص المُصاب بها «الإسهال الدموي، تلف الدماغ، الوفاة».
– بكتيريا السالمونيلا قد توجد في اللحوم غير المطبوخة جيدًا أو الملوثة، والأعراض تشمل: حمى إسهال تقلصات في البطن غثيان وقيء
– بكتيريا الليستريا قد تتواجد في اللحوم المصنعة وتشمل الأعراض: حمى آلام في العضلات غثيان إسهال.
– بكتيريا العنقودية الذهبية يمكن أن تنتقل عن طريق الأيدي غير النظيفة أو الأسطح الملوثة، والأعراض تشمل: غثيان وقيء تقلصات في البطن إسهال.
كيفية طهي اللحوم جيدًا
المحافظة على نظافة اللحوم من بداية ذبح الأضاحي، مع التقطيع باستخدام أدوات نظيفة مع الحفاظ على نقل اللحوم وتخزينها بصورة صحيحها مع حفظها في درجة حرارة مناسبة، وأيضًا عدم تعريض اللحوم المطبوخة للتلوث من أطعمة أخرى، وغسل اليدين والأدوات والأسطح بعد التعامل مع اللحوم النيئة.
وعند تقديم اللحوم، لا يوضع الطعام المطبوخ مرة أخرى على نفس الطبق أو لوح التقطيع الذي كان يحتوي سابقًا على الطعام النيء، فيجب غسل الطبق قبل وضع فيه اللحمة بالماء الساخن والصابون، وبالمثل، لا يقدم أبدًا الطعام المطبوخ بنفس الأدوات التي تستخدم مع الطعام النيء، إلا إذا تم غسلها.