أثرت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بتكبد دولة الاحتلال خسائر اقتصادية كبيرة، كما تضررت أيضًا حكومة الاحتلال نتيجة لهذا التأثير السلبي، واستجابةً لهذه الظروف الاقتصادية الصعبة قرر بنك الاحتلال الإسرائيلي خفض أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس لتصبح 4.5 بالمئة، مما يُعَدّ هذا التغيير الأول في المسار بعد سلسلة من رفع أسعار الفائدة التي بدأت في أبريل 2022، بحسب صحيفة «فايننشال تايمز».
تداعيات انخفاض سعر الفائدة
وأوضح بنك الاحتلال، أن تخفيض أسعار الفائدة يأتي استجابة لتداعيات الحرب التي تسببت في آثار اقتصادية كبيرة، سواء على النشاط الاقتصادي الفعلي أو على الأسواق المالي، ويأتي هذا التخفيض في ظل زيادة عدم اليقين حول التكاليف الاقتصادية ومدة استمرار الحرب مع الفصائل الفلسطينية، التي يصمم رئيس الوزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو تكملها.
واتخاذ قرار خفض تكاليف الاقتراض، بعد أن جرى الاحتفاظ بسعر الإقراض الرئيسي، دون تغيير عند 4.75 بالمئة منذ يوليو.
أسباب خفض سعر الفائدة
وتشير البيانات التي جمعها مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، إلى واقع قاتم، إذ أغلقت واحدة من كل ثلاث شركات أبوابها أو تعمل بطاقة 20% فقط منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، هذه العملية أحدثت ثغرة في الثقة الوطنية الإسرائيلية وأثرت سلبًا على الاقتصاد المحلي.
وأشار بنك الاحتلال الإسرائيلي، إلى أسباب أخرى، أهمها بأن خسائر الحرب في قطاع غزة قد بلغت 58.3 مليار دولار، ليكشف أمير يارون، محافظ بنك الاحتلال الإسرائيلي، أن تكاليف الحرب، بما في ذلك النفقات والخسائر في الدخل، من المتوقع أن تصل إلى حوالي 210 مليار شيكل (58.3 مليار دولار).