جدل واسع مرتبط بـ مكان يحيى السنوار، القيادي البارز في حركة حماس؛ لتعد معلومة الساعة التي يتحدث عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي دائمًا في محاولة لإسكات الرأي العام داخل دولة الاحتلال على هامش ما يحدث في غزة، ولعل آخر ما قاله كبار المسؤولين الإسرائيليين إنَّ «السنوار» حصن نفسه بعدد كبير من الرهائن الإسرائيليين، وهذا هو السبب في عدم تنفيذ غارة ضده، حسبما أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم».
مكان يحيى السنوار في غزة
وفي ظل المعلومات المتزايدة عن مكان يحيى السنوار وتشكيك الكثير في معرفة دولة الاحتلال مكانه من الأساس، يرى زيد الأيوبي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن دولة الاحتلال لديها قدرة للوصول إلى «السنوار» وجميع قادة حماس سواء بالوسائل التكنولوجيا أو عيونها داخل قطا غزة، لكنها لا ترغب في استهدافهم حتى لا تعلن نهاية الحرب في غزة تحديدا بهذا التوقيت.
وتابع «الأيوبي»، خلال حديثه مع «الوطن»، أن هناك رغبة لدى إسرائيل باستمرار الحرب على غزة، مبينة أنَّ جيش الاحتلال يعلم أماكن إطلاق الصواريخ لما تملكه من أجهزة وطائرات في سماء غزة لكنها تستفيد من إطلاقها حتى تجعلها ذريعة في استمرار الحرب.
أسباب عدم إنهاء الحرب في غزة
وعدد المحلل السياسي أسباب رغبة دولة الاحتلال في استمرار الحرب داخل غزة وعدم استهدافها لمكان السنوار، مشيرًا إلى تصدير أزمة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال وائتلافه الحاكم، بجانب الرغبة في التهرب من السؤال الكبير أين كانت إسرائيل يوم 7 أكتوبر؟ وإخفاقها العسكري والأمني في حماية المستوطنات الإسرائيلية.
ومن الأسباب التي ذكرها «الأيوبي» أنَّ دولة الاحتلال غير مستقرة بشأن غزة ووضعها وهل ستظل تحت سيطرة الاحتلال أم يتمّ تسليمها إلى سلطة وطنية فلسطينية، فضلا أن حكومة الاحتلال وشركات التصنيع تجعل قطاع غزة حقل تجارب للأسلحة ودليلا على ذلك ارتفاع قيمة أسهم الشركات العسكرية الإسرائيلية في البورصة نحو 80%.