انطلقت «اجتماعات الربيع» الخاصة بصندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الفترة من 15 لـ20 أبريل الجاري، وهي الاجتماعات السنوية التي يجريها الصندوق والبنك بشكل دوري.
يجتمع في تلك الاجتماعات الكثير من ممثلي الحكومات ومحافظي البنوك المركزية بتلك الدول بخلاف وزراء المالية، من أجل مناقشة القضايا الأكثر إلحاحا التي تواجه الاقتصاد العالمي، كالآفاق الاقتصادية العالمية، وكذا القضايا الخاصة بمكافحة الفقر ولتحقيق العدالة الاجتماعية، والسياسات النقدية والمالية للدول.
الاجتماعات تناولت التضخم
قال أنور القاسم، الخبير الاقتصادي، إن الاجتماعات الأخيرة للصندوق والبنك تداولوا فيها كل ما يخص التضخم والذي لا يزال مرتفعا على مستوى العالم بالنسبة لدول العشرين وغيرها من الدول الكبرى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتحقيق تقدم كبير عبر خفضها التضخم داخليا، غير أن هناك الكثير من الدول منها دولا أوروبية لا تزال حتى الآن تشهد تضخم كبير.
وأضاف «القاسم» من لندن في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الدول النامية والفقيرة لا تزال تعاني ارتفاعا في أسعار المواد، مع وجود قلة في الاستثمارات وعجزا في سداد الديون وانخفاضات في أسعار العملات الوطنية، الأمر الذي زاده وجود قلق كبير حال استمرار الحرب ما بين إيران وإسرائيل، وكذا استمرار الحرب الأوكرانية الروسية.
صندوق النقد والبنك الدولي
وأكد أن صندوق النقد والبنك الدولي لهما دورا كبيرا في حل المشكلات العالمية، حيث جاء ذلك الاجتماع الهام مصادفا لنفس التاريخ الذي حدث بعد الحرب العالمية الثانية، باختلاف الظروف، لكن الوضع الاقتصادي يعاني سوءًا كبيرا خاصة في الدول الأوروبية والتي تنتظر نموا اقتصاديا، غير أن تلك الاجتماعات قد وضعت عددا من الحلول للمشكلات التي تواجهها المجتمعات.
وأشار إلى أنه بالنسبة لأسعار الفائدة، فقد ارتفعت بنسبة 14 مرة على مستوى العالم، أما وعن الاقتصاد الدولي فلا يزال يعاني، لافتا إلى أن هناك عددا من الخبراء توقعوا أن يخفض البنك الفيدرالي الأمريكي الفائدة لهذا الشهر، بينما ما حدث هو تأجيل لخفض الفائدة إلى النصف الثاني من هذا العام.