قال عبدالمنعم السيد، الخبير الاقتصادي، إنّ بنك سيلكون فالي الأمريكي، لن يكون الأخير الذي يعلن إفلاسه، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، موضحا أنّ «سيلكون فالي» من أكبر البنوك الأمريكية، وله فروع في دول الاتحاد الأوروبي وإسرائيل والصين، وأكثر من 50% من الشركات الناشئة في أمريكا عملاء لديه، كما يمتلك ودائع لعملائه قيمتها 342 مليار دولار، ولديه تحت إدارته أصول مقومة بـ212 مليار دولار.
إفلاس بنك سيليكون فالي
وأضاف الخبير الاقتصادي، في مذكرة بحثية، أنّ «بنك سيليكون فالي لن يكون الأخير، وأنّ انهياره وإن كان لا يشكل صدمة كبيرة على الأسواق المالية، إلا أنّه يعتبر تحذير قادم وبقوة للنظام الاقتصادي العالمي خاصة في الولايات المتحدة، فالنظام المالي العالمي في السنوات الأخيرة أصبح قائما على فكرة تحقيق الأرباح من خلال رفع تقييمات الشركات والأسهم لمستويات كبيرة، دون أن يقابل ذلك زيادة في معدلات الإنتاج الفعلية على أرض الواقع».
وتابع السيد: «في الوقت الذي لم يتخطى فيه الناتج الإجمالي المحلي العالمي حاجز 100 تريليون دولار في 2021، نرى أنّ هذا الرقم الذي يمثله البنك لا يمثل سوى هامش بسيط من حجم التداولات، والأمر تكرر مع الشركات التكنولوجية في الفترة الأخيرة والتي وصلت قيمتها السوقية لمستويات غير مسبوقة وتخطت معها شركة مثل آبل حاجز 3 تريليونات دولار، وهو رقم يماثل تقريبا الناتج المحلي لقارة لأفريقيا بالكامل».