أكد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، أن فوز مدينة القاهرة كعاصمة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026 يحمل في طياته قيمة ودلالة كبرى نظرا لما تمتلكه القاهرة من مقومات سياحية متنوعة وإرث حضاري وثقافي متميز.
وتابع: القاهرة تعد متحفا مفتوحا لكنوز الحضارة الإسلامية العريقة، كما يعد الفوز أيضا تتويجا لاستراتيجية الدولة المصرية التي أرسى دعائمها الرئيس السيسي، والتي تتمثل في أحياء التراث التاريخي والحضاري، ولا سيما، الإسلامي، لمدينة القاهرة التي شرفت باستقبال آل البيت رضي الله عنهم أجمعين، وكذلك تشهد أضرحتها ومساجدها على عظمة الفن والحضارة الإسلامية فاستحقت لقب «مدينة الألف مأذنة» واستحق أحد أبرز وأعرق شوارعها وهو شارع الأشراف أن يحمل لقب «بقيع مصر».
تاريخ القاهرة تخطى ألف عام
وثمّن محافظ القاهرة جهود وزارة السياحة والآثار، وما تقوم به لتطوير منتج القاهرة الثقافي الجديد الذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً مهما، مشيرًا إلى أن منتج القاهرة الثقافي الجديد Cairo City break يعكس جهود الدولة المصرية في تطوير ورفع كفاءة وأحياء العديد من المزارات التاريخية والروحانية والتراثية وكذلك إعادة صياغة واستخدام المناطق التراثية بعد إعادة تأهيلها وتطوير المحيط العمراني الشامل، فالقاهرة تحمل تاريخا عريقا يمتد إلى 1055 عامًا، وتعد مقصدا سياحيا ليس فقط إقليميا، بل أيضا عالميا.
المسار التاريخي الأثري للقاهرة
يذكر أن ملف ترشيح مدينة القاهرة تضمن عدة جوانب وهي المسار التاريخي الأثري للقاهرة، والذي يشمل المسار الروحاني للقاهرة والذي يشمل مواقع التراث الإسلامي والتي من بينها منطقة مجمع الأديان ومساجد كل من الحاكم بأمر الله والأزهر وأحمد بن طولون ومقابر المماليك، بالإضافة إلى مسار رحلة العائلة المقدسة بالقاهرة، والذي تحتفل مصر اليوم الأول من يونيو بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، ويتضمن شجرة مريم العذراء بالمطرية وكنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي وكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة.