حكم زيارة المقابر في العيد، من الأمور التي حسمتها دار الإفتاء المصرية، عبر بوابتها الرسمية، ردا على سؤال ورد إليها كان مضمونه: «ما حكم زيارة القبور في العيد؟».
وردت دار الإفتاء على هذا السؤال، إذ قال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، إنّ زيارة المقابر أول يوم العيد فيه خلاف بين العلماء؛ لأنّه يكون الناس في حالة من الفرحة والسعادة، ولكن في حال زيارة أهل الميت للمقابر أول يوم العيد لايكون حراما.
حكم زيارة المقابر في العيد
كما أوضحت دار الإفتاء مدى جواز زيارة القبور للنساء، موضحة أنه يجوز زيارة المرأة للقبور ولكن لا بد من قصد زيارة القبور بالإحسان إلى الميت بالدعاء، وإلى النفس بالعِظة والاعتبار، وخلت من تجديد الأحزان ومظاهر الجزع.
زيارة المقابر في العيد
وتابعت الدار: «وعن التجمعات الساخرة التي نراها في الأعياد والمواسم، وعن صور اللهو والتسلية ونُظم الضيافة، وعن المبيت في المقابر وانتهازها فرصة لما لا ينبغي، واتُّخذت فيها الآداب الشرعية، كانت مشروعة للرجال والنساء، أما إذا قُصد بها تجديد الأحزان، واتُّخذ فيها ما يُنافي العظة والاعتبار، فإنها تكون مُحرمة»، مستشهدة بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإِنَّ فِى زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً ” [أخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه، واللفظ له».
حكم زيارة القبور يوم الجمعة
وبخصوص حكم زيارة القبور يوم الجمعة، أشارت الدار إلى أن زيارة القبور يوم الجمعة جائز وذلك لما جاء في الشرع بأن استحباب زيارة المقابر في بعض الأيام التي اختصها الله تعالى بمزيد من الأفضلية، والتي فيها ثواب كبير مثل يوم الجمعة، واختتمت الإفتاء بشأن زيارة القبور بأنه روى عن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضى الله عنه – قَالَ مَرَّ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – بِامْرَأَةٍ تَبْكِى عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ «اتَّقِى اللَّهَ وَاصْبِرِى».
وقَالَتْ إِلَيْكَ عَنِّى ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِى ، وَلَمْ تَعْرِفْهُ ، فَقِيلَ لَهَا إِنَّهُ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – فَأَتَتْ بَابَ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ فَقَالَتْ لَمْ أَعْرِفْكَ . فَقَالَ « إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى» [أخرجه البخاري في صحيحه].