ورد سؤال حكم القراءة من المصحف في الصلاة كثيرا على دار الإفتاء المصرية، وأجابت عنه في فتوى إلكترونية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، مستعرضة آراء المذاهب الأربعة في هذا الأمر.
حكم القراءة من المصحف في الصلاة
قالت دار الافتاء إن حكم القراءة من المصحف في الصلاة هو جائز شرعا ولا حرج فيه، سواء كان ذلك في صلاوات النوافل أو الفروض، كما أن العبد بذلك يجمع بين عبادتين في آن واحد، الصلاة وقراءة القرآن وهذا الفعل واحدا من أفضل السنن.
وفي حديثها عن حكم القراءة من المصحف في الصلاة لفتت الإفتاء إلى ما جاء في مذهب الشافعية والحنابلة وهو جواز القراءة من المصحف في الصلاة، لافتة إلى ما ورد عن عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: «كان يؤمها عبدُها ذكوان ويقرأ من المصحف».
حكم القراءة من المصحف في الصلاة لدى الحنيفية والمالكية
حكم القراءة من المصحف في الصلاة قال عنها الحنيفية أنها تفسد الصلاة، وأوضحت الإفتاء أنهم استندوا في ذلك على ما ما أخرجه أخرجه ابن أبي داود في كتاب «المصاحف» 655 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نَهَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يُؤَمَّ النَّاسُ فِي الْمُصْحَفِ، وَنَهَانَا أَنْ يَؤُمَّنَا إِلَّا الْمُحْتَلِمُ».
وقالت المالكية عن حكم القراءة من المصحف في الصلاة، أن هناك فرقا بين صلاة النافلة وصلاة الفرض، فيكون الأمر مكروها في صلاوات الفرض ولا حرج منها في صلاوات النوافل.