«كنت مع نعيم ربنا وأنا في الغيبوبة»، عبارة جسّدت من خلالها الفنانة مها صبري، التي تمر ذكرى وفاتها الـ34 اليوم 16 سبتمبر حيث رحلت عام 1989، بعد رحلة عطاء ومشوار فني، تعاونت من خلاله مع كبار الملحنين في القرن الماضي، وقدمت العديد من الأغنيات الناجحة أبرزها «ما تذوقيني يا ماما، يا خلق هوه، غلاّب الهوى».
وخلال لقاء تليفزيوني نادر، ظهرت خلاله مها صبري، وهى تضع غطاء الرأس بطريقة تناسب الزمن الذي سجلّت فيه حلقتها، وفي نفس العام الذي قامت فيه للمرة الأولى بأداء مناسك الحج، حيث كشفت عن الكواليس التي صاحبت هذه الزيارة المقدسة التي لم تكن لديها أي نية للقيام بها في هذا التوقيت بسبب مرضها.
3 أيام مع نعيم ربنا بسبب غيبوبة
وحكت أنها مرّت بتجربة مرضية صعبة وخضوعها لعملية جراحية ودخولها في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام، وتأكيدها أنها في الوقت الذي كانت تبكي فيه أسرتها ويعملون على إنهاء الإجراءات التي تتعلق بالدفن والجنازة حال وفاتها، كانت تعيش في نعيم مع الله.
عودة من الموت
واستطردت بقولها: «في المستشفى أهلي يقرأون القرآن ويتشاورون حول الدفن وما شابه، لكن أنا كنت وقتها في الغيبوبة مع ربنا في نعيم، وكنت أشعر بالسعادة، وخرجت بعد ذلك من المستشفى، وسط تحذيرات الأطباء بأنني لن أعود لطبيعتي إلا بعد مرور عام».
وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أنها فوجئت بزيارة الشاعرة علية الجعار لها في منزلها تطلب منها اصطحابها معها لأداء مناسك الحج وكانت أخر رحلة طيران يتبقى عليها يومين، إلا أنها رفضت خوفًا بسبب الجراحة التي خضعت لها وكان قد مّر على العملية نحو 6 شهور، لكن في نفس الوقت عرض عليها ابنها السفر للحج وتوفير تذكرة طيران لها.
واختتمت مها صبري كلماتها بقولها: عندما سافرت للحج للمرة الأولى بكيت بالدموع عندما دخلت الكعبة ووجدت نورًا عجيبًا وغريبًا، وظللت أردد وسط الدموع عبارة ايه الجمال ده؟ ايه الجمال ده؟، وشعرت بأن ربنا منور السماء ليّا.