شهد العالم عدة أحداث خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، بما في ذلك التطورات في حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والتي جاء أبرزها إعلان إسرائيل الموافقة على محادثات باريس، فضلا عن قيام الفصائل الفلسطينية بقتل ضابط توعد برأس يحيي السنوار، مرورًا بزعم وسائل إعلام إسرائيلية اكتشاف أنفاق تربط بين شمال وجنوب غزة، وصولا إلى تصاعد حدة التوترات بين الصين وتايوان، وتفاصيل أخرى صادمة عن ليلة «طوفان الأقصى».
هدنة لمدة 6 أسابيع
أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية بأنّ الاحتلال الإسرائيلي توصل خلال المحادثات الأخيرة في باريس إلى جزء من اتفاق المحتجزين، والذي ينص على إطلاق سراح نحو 400 سجين فلسطينيين.
ووفقًا للتقرير، وافق الاحتلال الإسرائيلي أيضًا على عودة تدريجية للفلسطينيين النازحين إلى شمال غزة، وعلى دخول المزيد من المساعدات والملاجئ المؤقتة إلى القطاع، بما في ذلك الآلات والمعدات الثقيلة.
واقترح الاحتلال الإسرائيلي نقل قواته من الأجزاء المزدحمة في غزة، ووقف رحلات الاستطلاع لمدة 8 ساعات يوميًا كجزء من هدنة تستمر لمدة 6 أسابيع، مع إفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
الفصائل الفلسطينية تقتل ضابطًا توعد برأس يحيى السنوار
أعلنت الفصائل الفلسطينية عن مقتل ضابط في لواء جفعاتي التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ويدعى إيال شومينوف، كان قائدًا لسرية شاكيد، وهو من بين القادة الذين تفاخروا بنهب وسرقة منازل الفلسطينيين في القطاع، وكان قد أدلى بتصريحات مستفزة حول قائد الفصائل «يحيى السنوار».
وأقر المتحدث الرسمي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد الماضي، بمقتل قائد سرية برتبة رائد في كتيبة شاكيد التابعة للواء جفعاتي، خلال المعارك في شمال قطاع غزة، نتيجة لصاروخ مضاد للدبابات.
وكان الرائد إيال شومينوف قائد سرية في كتيبة شاكيد «424» التابعة للواء جفعاتي، لقى حتفه بصاروخ مضاد للدبابات، خلال غارة استهدفت حي الزيتون بمدينة غزة.
وظهر الضابط الإسرائيلي قبل مقتله، في أحد مقاطع الفيديو، وهو يتباهى بتدمير منازل الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقبل مقتله بعدة أسابيع، أدلى بتصريح لصحيفة «يديعوت إحرنوت» يشير إلى اقتراب جيش الاحتلال من يحيى السنوار.
الصين تصعّد التوتر مع تايوان
وعلى جانب آخر، قال وزير في تايوان للصحفيين، اليوم إنّ 5 سفن لخفر السواحل الصينية دخلت مياه محظورة أو مقيدة حول جزر كينمن، الواقعة على الخطوط الأمامية لتايوان وسط تصاعد التوتر مع بكين.
وبدأ خفر السواحل الصيني هذا الشهر دوريات منتظمة حول جزر كينمن، التي تسيطر عليها تايوان، والتي تقع بالقرب من شواطئ الصين، بعد مقتل مواطنين صينيين أثناء محاولتهما الفرار من خفر السواحل التايواني، بعد أن دخل قاربهما المياه المحظورة.
وقال كوان بي لينج، رئيس مجلس شؤون المحيطات التايواني، للصحفيين إنّ القوارب الصينية غادرت المنطقة بعد فترة وجيزة من طلب خفر السواحل التايواني منها المغادرة.
الاحتلال يزعم اكتشاف أنفاق تربط بين شمال وجنوب غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اكتشاف شبكة أنفاق رئيسية تمتد على مسافة 10 كيلومترات، وتربط بين شمال وجنوب قطاع غزة، وفقًا لتقرير شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وأورد بيان من الجيش الإسرائيلي معلومات، حول الشبكة الطويلة من الأنفاق التي تربط شمال وجنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى اكتشاف منظومة أنفاق تحت الأرض تمتد لمسافة تقدر بحوالي 10 كيلومترات، وأدعى أن الشبكة تمر تحت المستشفى التركي وجامعة «الإسراء».
وأوضح جيش الاحتلال، أن قوات الفرقة 162 اكتشفت منظومة أنفاق تحت الأرض تربط بين شمال وجنوب قطاع غزة، وتمكنت من السيطرة على مسار الأنفاق وتدمير أجزاء واسعة منها بعد تفتيش دقيق.
وفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، تمتد منظومة الأنفاق من منطقة مخيمات المحافظة الوسطى بالقرب من المستشفى التركي، إلى المنطقة المحيطة بجامعة «الإسراء» جنوب مدينة غزة، وتمر عبر حي «الزيتون».
تفاصيل صادمة عن ليلة «طوفان الأقصى»
كشفت قناة «12» العبرية عن تفاصيل جديدة حول الليلة التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فقد توازنه عندما فوجئ بالهجوم الخاطف من الفصائل الفلسطينية، ولم يكن يتوقع شدته.
وذكرت القناة في تقريرها، أن القيادة الجنوبية الإسرائيلية طلبت إرسال طائرات مروحية عسكرية إلى مناطق قريبة من الحدود مع غزة، تحسبًا لأي هجوم من الفصائل الفلسطينية، إلا أن هذا الطلب تمّ رفضه.
ووفقًا للتقرير، دخل أكثر من 3000 عنصر من الفصائل إلى مناطق تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عبر 60 طريقًا للتسلل، وتصدوا لهؤلاء فقط 600 جندي من الاحتلال و12 دبابة.
وأوضحت القناة أن المستوى الأمني في الاحتلال الإسرائيلي استنتج أن حركة حماس كانت تخطط لتدريب فقط، كما أكدت القناة العبرية أن قوات الاحتلال لم تكن قادرة على التصدي لآلاف العناصر من الفصائل الفلسطينية، خلال الحدث الذي وقع صباح يوم السبت 7 أكتوبر الماضي.