تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظتي القاهرة والقليوبية، من كشف غموض العثور على جثة سائق توك توك مقتولا داخل جراج بمنطقة صقر قريش بدائرة قسم شرطة البساتين، وتبين أن المجني عليه من عزبه رستم بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، وأن حارسة عقار مقيمة بمنطقة العثور على الجثة، وعاطل مقيم بمنطقة بهيتم وراء ارتكاب الواقعة بهدف سرقة مركبة التوك توك الخاصه بالمجني، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفا بصحتها وأقرا بارتكاب الواقعة.
التحريات تكشف التفاصيل
كشفت التحريات بأن المجني عليه تربطه علاقة صداقة بالمتهمين، لافتة إلى أنهما قررا التخلص من المجني عليه لسرقة التوك التوك الخاص به، موضحة أن المتهم الأول طلب من المجني عليه الذهاب إلى حارسة العقار لقضاء بعض الوقت لديها، ولم يتردد المجني عليه وذهب مع المتهم، وأثناء جلوسهم أقدم المتهم الأول بمساعدة حارسة العقار، على قتله وإلقاء جثته داخل الجراج.
وأوضحت التحريات، أن المتهم الأول أخذ التوك توك وباعه إلى أحد الأشخاص بمنطقة شبرا الخيمة، وعندما طلب منه الأوراق الخاصة وعده بأنه سيحضرها خلال ساعات، وعندما تأخر عليه ذهب إلى قسم الشرطة وحرر محضرا بالواقعة، وتبين من خلال الفحص، أن صاحب التوك توك مقيم بدائرة قسم ثان شبرا الخيمة، ومحرر محضرا بتغيبه منذ 3 أيام.
ضبط المتهمين
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبمواجهته بأقوال المبلغ، اعترف بأنه باع له التوك توك، موضحا أنه تخلص من صاحب التوك توك بالقتل بمساعدة حارسة عقار بمنطقة البساتين، وأنهما تخلصا من الجثة داخل جراج في منطقة صقر قريش بالبساتين.
وانتقلت مأمورية من ضباط مباحث القليوبية بالتنسيق مع ضباط مباحث القاهرة، تم ضبط حارسة العقار، وأرشدت عن مكان الجثة، وجرى نقلها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت التشريح لبيان سبب الوفاة، وجار عرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وفيما يتعلق بالعقوبة القانونية، أوضح أحمد عزت المحامي في تصريحات لـ«الوطن»، أن الفقرة الثانية من المادة 234 في قانون العقوبات المصري، نصت على أنه: «يُحكم على فاعل هذه الجناية – جناية القتل العمد – بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد، جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا بأكثر من جريمة مع توافر صلة زمنية بينها».