مع بداية موسم إجازة منتصف العام تتعدد الرحلات إلى مدينة أسوان عروس المشاتي فهي من بين الوجهات السياحة الأكثر اهتماما في فصل الشتاء نظرا لطقسها الدافئ وجزرها النيلية الخلابة.
ومن بين الجزر النيلية في أسوان تحظى جزيرة فيلة بمكانة خاصة في قلوب الزائرين،اذ تحتضن كنوزًا تاريخية مصرية وتوفر تجربة رائعة وراحة نفسية لكل من يزورها.
يؤكد الباحث الأثري والمرشد السياحي مصطفى حسن ان جزيرة فيلة واحدة من المقاصد السياحية الاولى في اسوان وتحظى بأهميتها بالغة لدى السياحة الثقافية بشكل عام وفي عيون القدماء المصريين، كانت ذات أهمية لا تقارن لأنها شكلت مع جزيرة أسوان حدودًا جغرافية طبيعية، وكانت تعتبر بيلاك، وهو الاسم المصري القديم الذي يعني الحد أو النهاية، الخط الفاصل لحدود مصر الجنوبية وهي مكان لدفن إله الأرض أوزوريس.
معبد ايزيس
وأضاف الباحث الأثري في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن كلمة فيلة جاءت من الاسم القديم فيلاي ومعناها المحبوبة أو الحبيبة، ومن بين المعابد في جزيرة فيلة، معبد إيزيس وكان مكرسًا لعبادة إيزيس، المعبودة المحبوبة، ويُعد واحدًا من أبرز معالم أسوان.
نقل المعابد بعد تعرضها للغرق
وفي عام 1902، عندما اكتمل بناء سد أسوان، غمرت جزيرة فيلة تقريبًا بالمياه، وقد اقترح نقل المعابد إلى الجزر المجاورة وقد أدى بناء السد العالي إلى تغيرات جعلت معرضة الى الغرق في المياه بينما تدخلت منظمة اليونسكو لحماية آثار النوبة من الغرق، ووافقت على مشروع مصري يهدف إلى نقل الآثار إلى جزيرة إجيليكا وبدأت عملية إنقاذ معابد فيلة في عام 1972.