في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام ستجد، «بين عالمين»، و«مذكرات ممزقة عثر عليها شخص ما»، كتابين يأخذانك إلى عالم آخر تعيش فيه أحداثا مثيرة تنقلك من الواقع إلى الخيال، بقلم الكاتبة الطبيبة الشابة إسراء محمد، تلك الكاتبة المبدعة التي لم يمنعها عملها في الطب من الإبحار في دنيا الأدب والعودة بكتابات تشبه اللؤلؤ في داخل أغلفة كتبها.
الكاتبة الشابة إسراء محمد، من مواليد محافظة أسوان، ثم انتقلت للعيش في محافظة القاهرة، ولكن بلد المستقر كانت الأقصر، حيث قضت معظم حياتها بها، وتنوعت أيدولوجيتها ومعرفتها للعادات والتقاليد في العديد من البيئات نظرًا لزيارتها للعديد من محافظات الجمهورية لانتشار أقاربها في معظم المحافظات.
موهبة الكتابة بدأت معي منذ نعومة أظافري، ولكن لم تنشر أي شيء من كتاباتي ولا حتى على حسابي على موقع التواصل «فيسبوك»، وذلك لعدم ثقتي فيما أكتب، فلم أكن أشعر أن ما أكتبه سيكون بالأهمية أو سيجذب اهتمام القارئ، وبسبب تعددى مواهبي تعرضت للتشتت ففي البداية لم أكن أركز في الكتابة، ولكن من الأحزان تولد الحكمة والبدايات، فبعد تعرضي لابتلاء معين، نشرت نصا من كتاباتي في لحظة تجلٍ، فوجدت إقبالا شديدا من المتابعين فبدأت في نشر كتاباتي يوميًا على حسابي فى موقع التواصل فيس بوك، بهذه الكلمات بدأت إسراء حديثها مع «الوطن».
وأضافت: لم تكن مشاركتي فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، المشاركة الأولى، فقد شاركت عن طريق نشر عملين فى المعرض، وهما كتاب «خواطر متناثرة»، والخاطرة هى ما بين القصيدة النثرية والقصة القصيرة، والكتاب الثانى هو عبارة عن مجموعة قصصية تحوى 5 قصص بعنوان «دائرة الحب والانتقام»، من إنتاج دار زوسر للنشر والتوزيع، ولكن لم يحظَ الكتابان بالنجاح الملموس بسسب قلة التوزيع، أما في المعرض المقبل سوف أشارك فيه بكتابين بعنوان «بين عالمين»، والكتاب الآخر بعنوان «مذكرات ممزقة عثر عليها شخص ما».
وتابعت: لم تكن دراستي للطب حاجزًا أو عائقًا لي عن كتابة خواطرى، بل بالعكس وسعت مداركي، وبشهادة الجميع ناجحة فى عملى وحصلت على العديد من الشهادات، وأنا لم أكن أول طبيبة تكتب عن الأدب، فلديك العراب الدكتور أحمد خالد توفيق الذى أبدع فى مجال الأدب، ولدينا أيضًا الدكتور محمد إبراهيم صاحب رواية جلسات نفسية، والدكتور عمرو عبد الحميد صاحب ثنائية «أرض ذكرى»، وغيرها من الأدباء كانوا في الأساس من الأطباء، ولم تؤثر موهبتي في الكتابة على عملى كطبيبة، بل بالعكس أستلهم قصصي وأفكاري من مرضاي وذلك لأن تخصصي في مجال العلاج الطبيعى للعظام، جعل تردد المريض للعلاج متكررا وجزء من العلاج الطبيعى يكون نفسيا، فعن طريق حكايات المرضى لمشكلاتهم استلهم أفكاري.
وذكرت؛ أما عن رواية بين عالمين، فهى تتحدث عن عصر قديم، تحدث فيه محاولة قتل على ظهر سفينة بحرية، تبدأ من تأثير بلورة سحرية تجذب قبطان السفينة نحو الأعماق لأخذها عن طريق تصوير البلورة بأنثى جميلة، ثم تظهر على حقيقتها بوحش خطير يتملك القبطان لتنفيذ أوامره بقتل الملك وزوجته أثناء رحلة بحرية لاحتفالهم بمولودهم الجديد، ولكن قلبه لم يطاوعه لقتلهم، فتركهم على جزيرة وأخذ المولود وأعطاه لصديقه العقيم وأنفرد بالسلطة وأصبح الملك، وبعد مرور السنين أصبح الطفل شابًا وقاد جيوش المملكة وأحب أبنة الملك، ومرض الملك وأعترف بجريمته لأبنته وحبيبها وهو على فراش الموت، وأعطاهم كل المعلومات عن صندوق البلورة وغامروا حتى وصلوا إليه، وانكشف السر ورجع الحكم والسلطة لإبن الملك وعم السلام من جديد فى البلاد، ولكن الجزء الغامض فى هذه الرواية هو بطل القصة ابن الملك الذى سيكون فى الأساس من العصر من العصر الحديث وسيتحول إلى العصر القديم بعد دخولهم إلى غرفة فى مصحة نفسيىة فسيتحول إلى عالم آخر ويعيش حياة أخرى ثم يعود إلى عالمه.
أما الرواية الثانية «مذكرات ممزقة عثر عليها رجل ما»، قصة واقعية، تحوى بعض الحداث الحقيقية، بتتحدث عن فتاة مريضة بالسرطان، تكتب مذكراتها بعد تخلى حبيبها عنها بعد مرضها، وعن أحداث مرضها ومعاناتها من كل جوانب حياتها، حتى فارقت الحياة، وعثور رجل عجوز على تلك المذكرات وإنتقام الرجل للفتاة من حبيها الذى تخلى عنها وتسبب فى تدهور حالتها وموتها، تحوى الخواطر احداث درامية مؤثرة وواقعية.