تحت شعار «الثقافة للجميع»، نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مبادرة «جسور السلام»، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ومركز شباب الوايلي، بهدف تحقيق العدالة الثقافية والاجتماعية لكل أفراد المجتمع على اختلاف جنسهم وفئاتهم العمرية، من خلال تقديم عروض فنية مختلفة، وطدت جميعها مبدأ واحدًا وهو أن لكل إنسان الحق ثقافيًا واجتماعيًا في التعلُّم والإبداع والتعبير عن نفسه.
مبادرة «جسور السلام»
وشهد مقر مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء، يوم الاثنين الماضي الموافق 29 يناير، إقامة فعاليات المبادرة التي شارك فيها عدد كبير من الشباب، وبدأت بعزف النشيد الوطني، وتضمَّنت عروضًا لمواهب فنية تنوعت بين إلقاء الشعر والغناء والعزف، إلى جانب إدارة نقاش موسع حول العدالة الثقافية والاجتماعية، وحث الشباب وتشجيعهم على العمل وعدم الاستسلام لليأس أو ظروف الحياة التي تحيط بهم.
وأكد الدكتور سعد أبو زيد، مدير مكتبة مصر العامة، خلال حديثه لـ«الوطن»، على الدور الذي تلعبه المؤسسات الثقافية في نشر ثقافة المواطنة والانتماء للوطن وبناء جسور التواصل والتحاور السلمى بين جميع فئات المجتمع، لافتًا إلى أن المؤسسات الثقافية وعلى رأسها المكتبات العامة لم تعد مجرد أماكن للترفيه أو القراءة فقط، بل أصبحت مراكز ثقافية متكاملة، وتلعب دورًا هامًا فى التكامل مع العملية التعليمية.
وعي شديد من المشاركين
وعَبر المشاركون في المبادرة عن سعادتهم بِما قدموه ضمن الفعاليات على مدار اليوم، سواء بإلقاء كلمةً أو تقديم عروضًا فنية، ومنهم إسلام محمد، الذي شارك بالغناء الفردي، وأشاد خلال حديثه لـ«الوطن» بما لاقاه من تفاعل من الشباب الحاضرين للمبادرة، ومدى الوعى الذي يتمتعون به، وهو ما ظهر خلال حلقات النقاش التي تضمنتها فعاليات المبادرة.
«الأجواء كانت جميلة جدًا، والحضور كان متنوع من فئات المجتمع المختلفة وكمان كان في حضور واضح ومؤثر لـ ذوي الهمم»، لافتًا إلى فرحته الشديدة بتفاعل الحاضرين معه في أثناء تقديم فقرته الغنائية التي دارت حول حب الوطن وأهمية دعمه والوقوف إلى جواره في كافة الظرف: «مبادرة جسور السلام كانت فعلًا اسم على مُسمى، وأتمنى استمرار فعالياتها من ندوات وحفلات علشان توصل لأكبر عدد من المواطنين ويستفادوا منها».