عقد المجلس القومي للسكان اليوم، ندوة تثقيفية للعاملين بحي الضواحي بعنوان «رفع الخصائص السكانية»، للتوعية بأهمية ذلك كأحد حلول للتعامل مع مشكلة الزيادة السكانية، وذلك في إطار التعاون المشترك بين المجلس والحي، والمبادرات التي يجري تنفيذها استكمالا لمبادرة «نحو حياة أفضل» والتركيز على الهوية والمسؤولية لدى الشباب.
عناصر تحسين الخصائص السكانية
وحاضر في الندوة الشيخ محمود أبو النجا أمام وخطيب بمديرية أوقاف بورسعيد، إذ بدأ بالتعريف بعناصر تحسين الخصائص السكانية، مؤكدًا أن الإسلام دعا إلى مراعاة هذه الخصائص منذ أول خطوات بناء الأسرة واعداد الأبناء ليكونوا أزواج وآباء المستقبل يتحملون المسؤلية وأم تحتوي وتقف بجانب الأب والأولاد وتربية أبناءها تربية حسنة، وذلك من خلال اختيار الزوجة الصالحة البعيدة عن منابت السوء كما جاء في الحديث الشريف «تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس».
وأضاف أن ذلك يأتي أيضا من خلال التعريف بمعيار اختيار الزوجة الصالحة كما جاء في الحديث الشريف (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ).
كما أشار إلى أن معيار اختيار الزوج في الإسلام من قبل أهل الزوجة كما جاء في الحديث الشريف «إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير» كما نوه بمسؤولية الآباء فى تربية الأبناء لينشئوا أقوياء وأصحاء «كلكم راع ومسئول عن رعيته فالوالد راعى ومسئول عن رعيته»، مؤكدًا أن نموذج الأسرة في الاسلام يحتوي على كل الخصائص السليمة التي تبني مجتمعًا حضاريًا وعدم التمسك بهذه التعاليم أدت إلى ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع.
تنفيذ الخطة السكانية
من جانبها أكدت هالة حنيدق مدير مدير فرع المجلس القومي للمرأة ببورسعيد، أن الندوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني لوضع حلول وتنفيذ الخطة السكانية وتحقيق الأهداف المطلوب إنجازها والتأكيد على أهمية توفير جميع سبل الدعم الممكنة، وتذليل العقبات التي قد تواجه جميع الجهود المبذولة في ملف القضية السكانية.