انطلقت أمس، قافلة طبية شاملة نفذتها منظمة مصر الخير عضو التحالف الوطني، وتتواجد القافلة في منطقة «مساكن عثمان» بمدينة السادس من أكتوبر، وتعمل على تقديم الخدمة الطبية الشاملة للأهالي الأكثر احتياجا.
8 تخصصات طبية مختلفة
وقالت جيهان زكي، المدير التنفيذي لمؤسسة الصديقية عضو التحالف الوطني، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن القافلة جاءت بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، كما أنها لم تقتصر فقط على تقديم الخدمات الطبية، لكنها توفر أنشطة ترفيهية للأطفال، بالتعاون مع كل من كلية التربية الفنية وكلية التربية الرياضية بجامعة حلوان.
وأشارت إلى أنه بالتعاون مع منظمة مصر الخير عضو التحالف الوطني، تم توفير عيادات طبية لـ8 تخصصات مختلفة، منهم: العظام، الأطفال، الأنف والأذن، النساء والولادة، وغيرها من التخصصات، إلى جانب توفير صيدالية علاجية لصرف أنواع العلاج المختلفة للأهالي الأكثر احتياجا.
توفير ملابس الشتاء
ولفتت إلى أنه بالتعاون مع بنك الكساء المصري، يتم توفير الملابس الجديدة بالمجان للأكثر احتياجا، ويأتي ذلك في إطار توجيهات التحالف الوطني بتوفير الخدمات المتنوعة لأهالي منطقة «مساكن عثمان» لكونها واحدة من المناطق التي تفتقر لبعض الخدمات، بالتالي فإن القافلة جاءت في إطار عمل التحالف على تحسين أوضاع المواطنين بها.
وأضافت أن القافلة تشهد إقبال من المواطنين بشكل منظم، مؤكدة أن هذا النظام الذي يتعامل به المواطنين يدل على أن الوعي زاد لديهم بشكل كبير، حيث قالت: «لم نشهد أي تدافع من المواطنين والجميع ملتزم بالتعليمات على عكس ما كان يحصل في السنوات الماضية مما يدل على أن التحالف الوطني نجح في دوره بزيادة وعي المواطنين بشكل كبير وملحوظ».
تطور دور المواطن من مستفيد لمتطوع
وأشادت بوجود متطوعين من أبناء المنطقة، لتنظيم القافلة مما يدل على انتماء هؤلاء الشباب إلى وطنهم موضحة: (لدينا اليوم عدد كبير من الشباب المتطوع لتنظيم سير القافلة وهم من أبناء المنطقة أرادوا أن يقدموا يد العون لأهاليهم، وذلك يؤكد أن هذا الشباب يتمتع بوطنية كبيرة، ففي بداية الأمر كان المواطن يأتي كمستفيد فقط الآن أصبح يأتي كمستفيد أو كمشارك أو كتطوع في دلالة واضحة على أن التحالف الوطني نجح في أن يخطوا خطى كبيرة في سبيل تحقيق هدفه).
وأشارت إلى أن التحالف الوطني يمتلك قاعدة بيانات كبيرة يتم الاعتماد عليها في اختيار المناطق المستهدفة التي سستتواجد بها أي فاعليات خيرية، سواء كانت قوافل طبية أو غيره من أشكال الدعم، وعن مساكن عثمان، فأوضحت أنه تم اختيارها بناء على كونها واحدة من المناطق الأولى بالرعاية وتفتقر للعديد من الخدمات المختلفة، وعن الاستعداد للقافلة، قالت أن التجهيز بدأ منذ 10 أيام بالتعاون مع مصر الخير ووزارة الشباب والرياضة وبنك الكساء المصري وجامعة حلوان.
إقبال المئات في اليوم الأول وتوقعات بزيادة الأعداد في اليوم الثاني
وقال أحمد فتحي، المسؤول عن القوافل الطبية التابعة لمصر الخير، في تصريحات لـ«الوطن»، إن القافلة تستمر في تقديم خدماتها للأهالي من أمس الخميس وحتى اليوم الجمعة، أي على مدار يومين، وجاءت هذه القافلة نظرا لاحتياج المنطقة إلى التدخلات الطبية، وتعمل القافلة على نقل الحالات التي تحتاج إلى رعاية صحية متخصصة أو إجراء بعضا من الإشاعات المتخصصة او غيره إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان من أجل إجراء اللازم بالمجان، وتظل مصر الخير في متابعة المواطن إلى أن ينهي كافة خطوات الكشف التي يحتاج إليها، سواء في القافلة أو في المستشفى.
وأضاف أن القافلة استقبلت مئات من المواطنين في يومها الأول، ومن المتوقع أن تزيد نسبة الإقبال في اليوم الثاني، بحيث يكون انتشر خبر وجودهم في المنطقة بين أهاليها، لافتا إلى أن وجود القوافل العلاجية يعمل على سد حاجة المواطن الأكثر احتياجا من الجانب الطبي.
كما لفت إلى دور المتطوعين والذي يساهم في اكمال نجاح القافلة، واوضح الفئة الشبابية تكون أكثر الفئات المستهدفة لتنظيم هذه القوافل وذلك لما يتمتعون به من قوة بدنية تجعلهم قادرين على معاونة المسنين وغيره.
تطوع أطفال الكشافة في التنظيم
وشارك أطفال مجموعة «نقدر» الكشافية في تنظيم القافلة الطبية، والذين لا تزيد أعمارهم 14 عام تقريبا، وبالرغم من صغر سنهم إلا أنهم تمكنوا إرشاد المواطنين إلى أماكن العيادات والمساعدة في التنظيم.
وفي هذا الإطار، قالت نهى نبيل مساعد قائد المجموعة الكشافية في تصريحات لـ«الوطن»، إن مشاركة المجموعة في التنظيم، تحقيقا لهدف من أهداف الكشافة وهو خدمة المجتمع والوطن، مؤكدة أن كافة الأطفال المشاركين هم من أبناء المنطقة، تبدأ أعمار المشاركين في تنظيم القافلة من سن 7 سنوات إلى 14 عام.
وأضافت: «هذه الأعمار صغيرة على التنظيم، ولكننا وجدنا أن أطفال مساكن عثمان هم أطفال قادرون على تحمل المسؤولية وذلك نتيجة البيئة المحيطة، والظروف الاجتماعية الصعبة تؤدي إلى أن يتحمل الطفل المسؤولية، بالتالي عملنا على توظيف هذا الأمر لدى اطفالنا في خدمة المجتمع».
وأوضحت أن مشاركة أطفال في التنظيم رغم كونهم من أسر أولى بالرعاية، يدل رغبة هؤلاء الأطفال في ترك بصمة في المجتمع وأن يكون لهم أثر.