خرج «عمار» يد بيد والده للصيد، فانزلقت قدمه من أعلى المركب ليسقط في المياه ممسكًا بوالده، فسقطا الاثنين معًا، بسبب ارتفاع الموج وشدة الهواء، وابتعد المركب الخاص بهما بعيدا عنهما.
ظل والد« عمار أيمن» يبحث عنه في المياه فترة كبيرة، دون أن يعثر عليه، فحاول الخروج من المياه لطلب النجدة، ومحاولة إخراج ابنه من المياه بأسرع وقت، إلا أن محاولاته لم تجد نفعا ورحل «عمار».
خرج مع والده من أجل العمل
قال إسلام فياض، ابن عم «عمار»، لـ«الوطن»، إنه خرج مع والده من أجل العمل ومساندته في الصيد: «عمي بيشتغل صياد وبيأخد عمار معاه يساعده على المركب، اللي حصل يومها أن بيرمي الغزل والموج كان عالي والهواء شديد فانزلقت قدمه».
واستكمل «إسلام» صاحب الـ23 عاما، أنه بعد أن قام بإلقاء الشباك وانزلقت قدمه: «سقط في المياه، ومسك في والده فوقعوا الاثنين في المياه، والمركب بعد عنهم فمقدروش يسندوا عليها».
وأوضح« إسلام» ابن الجمالية، أن عمه حاول الخروج للمياه من أجل إنقاذ ابنه، «عمي فضل يعوم حوالي 3 كيلو لغاية ما خرج وجرى علينا، قالنا الحقوني عمار غرق، حاولنا نخرجه لكن منفعش، مقدرناش نلاقيه».
انتشال جثة عمار
وأضاف «فياض»، أنه بعد أيام من البحث عن «عمار» تمكن الأهالي من انتشال جثته: «من يوم الجمعة منمناش بندور على عمار، لغاية ما طلع النهاردة الحمدلله، الكل فضل يدور على عمار، لقيناه في المكان اللي غرق فيه بالظبط، بس على عمق حوالي 3 أو 4 متر، يعني الكل حاول ووالده علم المكان اللي سقطوا منه، وبعدها سبحان الله لقيناه في نفس المكان لكن تحت عمق كبير».
وأكد أن «عمار» هو اليد التي تساند والده ويقف جواره في كل شيء: «هو اللي كان بيساعد والده على العيش، وعلطول معه في الشغل ومتحمل المسئولية» مضيفا أن ابن عمه قام بشراء ملابس العيد قبل وفاته مباشرة، «أمه في حالة ذهول ودوامة، صدمة كبيرة، اللي حصل كان صعب، وبالأخص أن عمار اشترى لبس العيد قبل ما يموت، يعني يا حبيبي كان بيجهز للعيد».